مخرج «هارى بوتر» يمنح المشاهدين أفضل صورة لهذا العصر الفيلم يعرض بأمريكا ويشغل اهتمام العالم رغم قصته المكررة تعيش شخصية طرزان فى أذهان الجميع منذ أن ظهرت لأول مرة فى رواية «طرزان القردة» للمؤلف الأمريكى إدجار ريس بوروس فى عام 1912، وطرزان هو رجل أبيض نشأ فى الغابة الأفريقية بمساعدة القردة واسمه الحقيقى جون كلايتون، رجل فى تناغم مع جسده ومع الطبيعة، ولكن يجب عليه فى نهاية المطاف التكيف مع أعراف الحضارة. والإنسان القرد عاش لمدة طويلة من خلال كتب بوروس ومن خلال العديد من الأفلام السينمائية والأعمال التليفزيونية المقتبسة التى لا حصر لها، بما فى ذلك أفلام جونى ويسمولر ومورين أوسوليفان فى فترة الثلاثينيات وبداية الأربعينيات. أما فيلم «أسطورة طرزان» الذى يعرض الآن فى الولاياتالمتحدةالأمريكية والعديد من الدول، فقد قام مخرجه ديفيد ياتس الذى أخرج أربعة أعمال من سلسلة أفلام «هارى بوتر» بإعطائنا أفضل صورة ممكنة لطرزان مناسبة لعصرنا هذا، وهناك مقاطع من هذا الفيلم بالفعل مبدعة وجميلة جدا وتستحق الحماس وليس السخرية، بحسب ما نشره موقع تايم عن الفيلم. وكتب سيناريو الفيلم آدم كوزاد وكريج بروير، ويظهر فى القصة عدد من النجوم منهم النجم كريستوف والتز الذى يقوم بشخصية ليون روم، وهو شخص شرير من اتباع الملك البلجيكى ليوبولد الثانى، ويلعب الممثل ألكسندر سكارسجارد دور طرزان الذى تبدأ قصة الفيلم بأنه يعيش مع زوجته جاين فى لندن، بعد أن ترك الغابة التى نشأ فيها، ولكن شخصا ما يحاول إقناعه بالعودة إلى أفريقيا لمعرفة ما ينوى عليه ليوبولد، لكنه يشعر بالتردد حتى يأتى إليه زائر من أمريكا وهو جورج واشنطن وليامز الذى يلعب دوره النجم صامويل جاكسون، ويتحدث عن أنه سمع أن ليوبولد يقوم باستعباد ساكن الكونغو، ولا يستطيع كلايتون أن يدع ذلك الموقف، لذا يذهب هو وجاين ووليامز إلى أفريقيا حيث يقابلون ليون روم ورفاقه ويسعى طرزان إلى التحقيق فى الانشطة الموجودة فى مخيم للتعدين هناك، وفى ظل وجود صراع عنيف يسعى كلايتون أن يستدعى ذاكرة حياته القديمة كطرزان هذا الطفل الذى ربته قردة محبة ليصبح سيد عالم الغابة. أما شخصية جورج واشنطن وليامز فهى فى الحقيقة كانت شخصية واقعية فى الحياة فهو كاتب أفريقى أمريكى وناشط حقوقى سافر إلى الكونغو وأرعبه ما رآه هناك من سوء معاملة الكونغوليين على يد ليوبولد والمحرضين له، ورغم ذلك ففيلم «أسطورة طرزان» ليس درسا فى التاريخ، ولا يتظاهر بذلك، ولكن ظهور جاكسون بشخصية وليامز كان أمرا بالغ الأهمية للفيلم، فهو دليلنا فى عالم هذا طرزان الخاص والغريب. وقد صمم طرزان ليبدو غير حقيقى ويفعل بعض أشياء غير واقعية تماما، فهو مثال للنموذج الصامت القوى ولعب سكارسجارد هذه الزاوية ببراعة. أما مارجوت روبى والتى تلعب دور جاين «تبدو وكأنها سيدة فى منزلها محاطة بعجائب الغابة» نرى فى الفلاش باك كيف تقابلت مع طرزان عندما أنقذها من الموت المؤكد على يد قرد غاضب، ونجد جاين فى هذا الفيلم معرضة للخطر فى كثير من الأحيان ولكن تجسدها روبى كشخصية قوية جدا بحيث تجعلك لا تقلق بشانها لثانية واحدة ويمكنك أيضا أن ترى لماذا وقع طرزان فى حبها.