صادق البرلمان الأوروبي، الأربعاء، على إنشاء حرس الحدود الأوروبي لحماية الحدود الخارجية للاتحاد، والإسراع في إرسال 1500 من حرس الحدود من مختلف الدول الأعضاء إلى بلد ما يواجه تدفقا غير طبيعي للمهاجرين. والهدف من هذه القوة الجديدة التي أنشئت على نظام وكالة حماية الحدود الخارجية (فرونتكس)، هو تفادي أن تؤدي الفوضى على الحدود الخارجية كما حصل في اليونان إلى إحداث أزمة في الاتحاد الأوروبي، ودفع البعض إلى فرض قيود على حرية التنقل في فضاء شنجن. تم توقيع الاتفاق بشأن حرس الحدود الأوروبي قبل أيام بين ممثلي مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء. وأقر قانون إنشاء هذه القوة النواب الأوروبيون بأغلبية 483 صوتا مؤيدا و181 صوتا معارضا وامتناع 48 عن التصويت، على أن يبدأ سريانه في الخريف. وتمكنت الدول الأوروبية من تجاوز تحفظات بعض الدول، ولا سيما حق حرس الحدود الاوروبي في التدخل في بلد يشهد تدفقا كبيرا للمهاجرين حتى وإن لم يرغب البلد المعني بذلك. وفي النص، الذي تم تبنيه، تم الاتفاق على أن يقرر مجلس الاتحاد وبالتالي الدول الأعضاء وليس المفوضية بشأن التدخل في بلد لا يطلب المساعدة بالأغلبية الموصوفة. وفي حال رفض البلد المعني يمكن لسائر الدول أن تعيد مؤقتا تفعيل المراقبة على الحدود الداخلية في فضاء شنجن.