في خطوة جديدة لاستعادة السيطرة علي الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي تسعي المفوضية الأوروبية لوضع حد لحرية التنقل داخل «فضاء شنجن»- أي الدول الموقعة علي «معاهدة شنجن» - من خلال مشروع لتشكيل قوة أوروبية من حرس الحدود وخفر السواحل تعرضه علي البرلمان الأوروبي. ومن المتوقع أن يواجه المشروع مقاومة من دول الاتحاد لكونه يمس سيادتها الوطنية لكن المفوضية مصممة علي القيام بتحرك قوي في مواجهة أزمة الهجرة الأخطر في أوروبا منذ 1945. وجاء في الوثيقة التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية أنه يتعين علي الدول الأعضاء توفير ما لا يقل عن 1500 عنصر وأن يكون بوسع القوة - التي ستحل محل وكالة فرونتكس الأوروبية الحالية - التدخل علي الأرض في الحالات الطارئة حتي لو لم تطلب الدولة المعنية ذلك ولا تسمي الوثيقة دولة بعينها لكن النص ينطبق علي اليونان. وكانت المفوضية قد أطلقت برنامجا مشتركا مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة لتوفير 20 ألف مكان استقبال للاجئين المؤهلين للإقامة في الاتحاد ولطالبي اللجوء في اليونان. من جهة أخري تستعد التشيك لاستقبال 153 لاجئا مسيحيا من العراق. وفي ألمانيا وعدت المستشارة أنجيلا ميركل أمام مندوبي حزبها بخفض تدفق اللاجئين بشكل ملموس دون إغلاق الباب أمام الفئات الأضعف وذلك بعد أسابيع من الخلافات الداخلية بعد وصول نحو مليون طالب لجوء إلي ألمانيا. ودعت هيلاري كلينتون المرشحة الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض سباق الرئاسة الأمريكية إلي تسهيل حصول المهاجرين علي الجنسية الأمريكية عبر تخفيف المستحقات المالية المرتبطة بالتجنيس وغيرها من الإصلاحات الخاصة بالهجرة .