أسفر انفجار وقع خارج مبنى بورصة الأوراق المالية اليونانية صباح يوم الأربعاء عن إلحاق أضرار طفيفة بالمبنى وإصابة شخص واحد ، فضلا عن تدمير ثماني سيارات على الأقل كانت متوقفة بالقرب من المبنى. وأصيبت امرأة واحدة كانت في طريقها لعملها بالقرب من المبنى أصيبت بشظايا زجاج متناثر جراء الانفجار الذي وقع في وقت مبكر صباح اليوم والذي نجم عن عبوة كانت مجهزة في سيارة فان خارج مبنى البورصة. وقالت صحيفة "إليفتيروتيبيا" إنها تلقت اتصالا تحذيريا قبل نحو 40 دقيقة من وقوع الانفجار الذي تسبب في تهشم نوافذ مبنى البورصة ومباني مجاورة. وقال سبيروس كابرالوس رئيس بورصة أثينا للصحفيين إن العمل في البورصة سيسير بشكل طبيعي رغم الانفجار. وذكرت البورصة في بيان "رغم الضرر المادي الذي لحق بالمبنى جراء الانفجار اليوم ستجري العمليات في بورصة أثينا بشكل طبيعي". وفي الوقت نفسه تقريبا وقع انفجار آخر أمام إحدى الوزارات في مدينة ثيسالونيكي الساحلية الشمالية وتسبب في حدوث بعض الأضرار الطفيفة. ويقع المبنى بالقرب من موقع معرض ثيسالونيكي التجاري والذي من المتوقع أن يفتتحه رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كارامانليس ويلقي خطاب سنوي به حول الاقتصاد يوم السبت. واتصل رجل مجهول بقناة تليفزيونية يونانية في أثينا وحذر من هذا الانفجار. يشار إلى أن اليونان تعاني من سلسلة من التفجيرات وعمليات إحراق المنشآت منذ مقتل مراهق على يد عناصر من الشرطة في ديسمبر ، ما أسفر عن اندلاع أسوأ موجة من أعمال الشغب تشهدها البلاد منذ عقود. وقال مسئولون إنهم يعتقدون أن المسئول عن أخر الهجمات هم متشددو الجناح اليساري الذي نفذ هجمات أخرى استهدفت منشآت الشرطة ومصارف ومباني حكومية ومحطة تلفزيونية خاصة. وقد تسببت أحداث العنف في إحراج حكومة رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كارامنليس التي وجهت إليها الكثير من الانتقادات لعدم قدرتها على حماية المواطنين. وتعهدت الحكومة من جانبها بقمع أعمال العنف المتزايدة وطلبت النصح من الشرطة البريطانية.