على بعد 20 كيلو مترا غرب شاطئ نويبع، وبين الجبال العالية والوديان الخضراء، وصل المغامرون الخمسة إلى بركة الشمس، ليجدوا «لوحة من لوحات الخيال والحلم»، كما يصفها أحمد السيد أحد الرحالة الخمسة، ومعد ومقدم برنامج «رحالة» الذى تعرضه القناة الأولى، والمعنى باستكشاف صحارى مصر الثلاث. البركة تتعرض للأشعة الذهبية معظم ساعات النهار، وهذا سبب تلقيبها ببركة الشمس، فتحت الأشعة الذهبية، تتألق البركة الصغيرة بمياهها الزرقاء، التى تعكس على صفحتها ألوان عروق الترسيبات الجيولوجية فى الجبال المحيطة بها، ليمتزج الأحمر والأخضر والأزرق، مع عدد لا يحصى من الألوان، ليرسم لوحة الخيال، التى يزيدها جمالا، رواسب بلورات الملح التى تكشف عنها المياه الشفافة. مياه البركة الضحلة «ثابتة صيفا وشتاء عند درجة حرارة 39»، وهذا ما أكده البدو المحيطون بالمنطقة لفريق الرحالة، وهى لا تجف أبدا، ويفسر أحمد هذا بأن مياه المالحة، تصل البركة عبر أنفاق طبيعية، تمتد تحت الأرض لمسافة 300 متر، حتى أقرب نقطة التقاء مع البحر الأحمر، ولهذا يكون هناك تعويض للمياه التى تتبخر بفعل أشعة الشمس. المغامرون الخمسة هم طاقم عمل البرنامج، فخمسة رجال يجمعهم حب بالمغامرة وغموض الصحراء، فالمخرج والمعد ومهندس الصوت ومدير التصوير ومساعد الكاميرا، ومعهم عم فراج، الدليل الذى تجاوز الستين من عمره، والخبير بدروب الصحراء، هم أبطال كل مغامرة. فكرة برنامج «رحالة» الذى بدأ عرضه فى يونية 2006، تهدف إلى استكشاف وعرض أماكن، فى صحارى مصر الثلاثة، من خلال رحلات السفارى، بما تتضمنه من مغامرات تصل لحد الخطورة فى معظم الرحلات، لكن «أبسط خطر إن المياه تخلص» كما حدث خلال رحلتهم الأخيرة لبحيرة الشمس. ولكن أمام «الجمال الرائع يهون الخطر»، والرحلة القادمة للمغامرين سوف تكون بالقصير ومرسى علم وسفاجة، حيث يكتشفون الروافد والمسارات القديمة لنهر النيل. كل أحد الساعة السادسة والنصف صباحا، يقوم الرحالة بزيارة أماكن مختلفة وجديدة بصحراء سيناء، ويكون أول موعد بعد رمضان، يوم الخميس الساعة السادسة مساءا، رحلة فوق السحاب لأعلى جبال الوادى القريب من نويبع، وبركة الشمس.