ودع الإسرائيلي أندي رام منافسات الدور الأول لبطولة باركليز للتنس المقامة في دبي والتي يبلغ مجموع جوائزها 3ر2 مليون دولار ، ليسحب منظمو البطولة الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة عليه بعد أن أثار جدلا واسعا. وخسر الثنائي رام - المصنف الرابع - وكيفين أوليت ، اللذان خرجا من نهائي بطولة مارسيليا الأسبوع الماضي ، أمام الثنائي الروسي مارات سافين والإسباني ديفيد فيرير 3-6 و6-3 و8-10 في الدور الأول للبطولة. وفي فئة الفردي تأهل ثلاثة من المصنفين إلى دور الثمانية يتقدمهم الفرنسي جايل سيمون المصنف الثالث والذي تغلب على الروسي تيمراز جاباشفيلي 6-1 و6-2. وتغلب فيرير المصنف الرابع على الألماني فيليب كولشرايبر 6-4 و6-2 ، فيما فاز الكرواتي مارين سيليتش على الفرنسي جوليان بينيتو 6-3 و4-6 و7-5. وأحيطت مباراة رام في فئة الزوجي بإجراءات أمنية مشددة ، حيث تم إجبار المشجعين على المرور من أجهزة الكشف عن المعادن ، ولم يتم السماح بدخول زجاجات المياه داخل المدرجات ، وبدا أن أغلبية الجماهير حضرت من أجل مشاهدة المتألق سافين. وقال رام - 28 عاما - الذي تم منحه تأشيرة دخول استثنائية من قبل الحكومة الإماراتية "لقد استمتعت بإقامتي في دبي ، الذهاب إلى الملعب بصحبة اثنين من الحرس كانت تجربة رائعة". وتم رفع المستوى الأمني حول الملعب المستضيف للمباراة بشكل كبير ، وكأن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما هو من جاء إلى البلاد ، وليس مجرد لاعب تنس لا يرتقي لمكانة روجيه فيدرر أو رافائيل نادال. وانطلقت بطولة دبي للرجال في أعقاب الدراما الحقيقية التي شهدتها منافسات السيجات الأسبوع الماضي حينما رفضت الحكومة الإماراتية منح تأشيرة دخول للاعبة الإسرائيلية شاهار بير ، قبل أن يتم السماح لرام بالمشاركة في البطولة بعد مشاعر الغضب التي أظهرها بعض اليهود ومجموعات أخرى في أنحاء العالم. ولكن مع عزل رام بشكل أكبر من باقي اللاعبين بعد منحه غرفة مغلقة ، أصبحت مشاركته في البطولة سريعا مثل زنزانة ذهبية. وقال رام في مقابلة صحفية عقدت في غرفة مليئة برجال الأمن مع السماح بدخول مراسل صحفي واحد فقط "لقد وقعت أحداثا تاريخية كبيرة هنا ، أول إسرائيلي يمارس الرياضة في دبي ، وهذا يوضح أننا يجب ألا نخلط بين الرياضة والسياسة". وأضاف "لقد كان القرار السليم بالنسبة لي أن أجيء إلى هنا ، إنها بطولة كبيرة تمنح أموالا ونقاط كثيرة ، لقد فزت بلقب بطولة أستراليا المفتوحة العام الماضي ، كما فزت بلقب إنديانا ويلز ، من الناحية الاحترافية كان هذا هو القرار السليم". وفي البطولة نفسها ، استغل البريطاني أندي موراي بنيانه القوي وخبرته الكبيرة الاستغلال الأمثل وتأهل إلى دور الثمانية بتغلبه على الفرنسي أرنود كليمنت 6-2 و6-3 في الدور الثاني للبطولة.