تداول عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأعمال الهدم والتخريب التي طالت فيلا شكوريل التراثية بالإسكندرية، أمس الثلاثاء، مشيرين إلى محاولات هدم الفيلا عبر سنوات عديدة، آخرها تساقط أجزاء جديدة خلال اليومين الماضيين. وقالت صفحة "لا لهدم فيلا شكوريل" على صفحة الفيس بوك، التي قد تم تدشينها خلال السنوات الماضية للوقوف في وجه المحاولات المتكررة لهدم الفيلا، إن محاولات هدم الفيلا تنال من تراث وعراقة الإسكندرية وتأتي على كل ما هو تراثي وجميل بها. من جانبه، كان الدكتور محمد عوض رئيس لجنة حماية التراث بالإسكندرية قد أوضح أن فيلا شيكوريل التي بنيت عام 1930 تتعرض إلى أعمال تشويه وهدم مخالف للقانون، لافتاً إلى أن جمعية أهلية قامت بشراء الفيلا من شركة للملاحة البحرية، ورفعت دعوى أمام القضاء الإداري لإخراج الفيلا من قائمة التراث، إلا أن الحكم النهائي لم يصدر بعد. وأضاف عوض أن أعمال الهدم غير قانونية نظراً لأن الجمعية لم تحصل على حكم نهائي من محكمة القضاء الإداري بإخراج المبنى من قائمة التراث، وعليه فمن المستحيل استخراج تصريح بالهدم من المحافظة. وقال بيان صادر عن حملة "أنقذوا الإسكندرية"، إن الفيلا كانت خاصة بالخواجة شيكوريل وورثته، حتى جاءت قوانين التأميم في الخمسينيات والستينيات وأممتها، أي نزعت ملكيتها، لتصبح مثل بقية ما تم تأميمه وقتئذ ملكا للدولة المصرية. وذكر "البيان" أن الفيلا أصبحت ملكا للمصريين في السبعينيات. أوضحت الحملة في بيانها أن الفيلا كانت مقرا تابعا لرئاسة الجمهورية، وكان الرئيس السابق محمد حسني مبارك مقيما بها أثناء أحداث يناير 1977، أو انتفاضة الخبز، حين كان نائبا للسادات وقتها، وتجمع المتظاهرون أثناء هذه الانتفاضة أمام الفيلا وحاولوا أن يقتحموها كما يحكي الكثير من سكان المنطقة المحيطة بالفيلا. وأشارت الحملة إلى أنه في الثمانينيات، تمت إضافة دور ثالث للفيلا بشكل جيد جدا، بإشراف وتنفيذ القوات المسلحة المصرية، والآن يتم هدمها من قبل جمعية أهلية بعد شرائها من الشركة العربية للملاحة البحرية. تجدر الإشارة إلى أن الفيلا كانت ملك الثري اليهودي الخواجة شيكوريل عام 1930، وبناها المهندس الفرنسي ماركس ازرعي 1926، وصممها 4 مهندسين فرنسيين على طراز يسمى "آرت ديكرت" يرجع إلى الفترة من 1925 إلى النصف الأول من القرن العشرين.