«أخضر».. قناة على الإنترنت تحول الكتب العالمية إلى كرتون

خلال شهر ونصف الشهر فقط، جذبت قناة «أخضر» على اليوتيوب آلاف المشاهدين بعد أن قامت القناة بتلخيص الكتب العالمية للكبار، وتحويلها إلى فيديوهات مشوقة قصيرة، بالاعتماد على الرسوم والصور والألوان واستخدام الموسيقى كخلفية.
صاحب القناة محمد أسامة يبلغ من العمر، 25 عاما، تخرج فى كلية الصيدلة جامعة المنصورة، ويعمل فى وزارة الصحة حاليا، هوايته الأساسية هى برمجة الكمبيوتر، ونجح من خلالها فى تحويل 10 كتب عالمية من فئة الأكثر مبيعا إلى فيديو كرتونى باللغة العامية، لتحظى بإعجاب مماثل على صفحة «أخضر» على فيس بوك، واختار هذا الاسم لأنه يرمز إلى الخير والنماء، قائلاً: «أريد أن أجعل حياة الناس سهلة، بالاستفادة من تجارب الآخرين الناجحة».
الكتب الأجنبية التى لخصها بشكل مجانى تتنوع بين سياسية واجتماعية وتنمية بشرية واقتصادية، واستراتيجية وهى (الأمير) لنيكولو مكيافيلى، (من الذى حرك قطعة الجبن الخاصة بى) لسبنسر جونسون، (دع القلق وابدأ الحياة)، (كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر فى الناس) لديل كارنيجى، (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة) لجون جراى، (التفكير بسرعة وببطء) لدانيال كانمان، (العادات السبع للناس الأكثر فعالية) لستيفن كوفى.
يقول أسامة: «أحب الكتب كثيرا، وعندى مقدرة على القراءة السريعة، فكنت ألخص الكتب التى أقرأها على المعارف والأهل، وبتشجيعهم جاءت فكرة عرض الكتب بصوتى على جمهور أكبر، باستخدام برامج تحرير الفيديوهات والرسومات الإلكترونية».
ما يميز مشروع أسامة أنه يلخص كتاب كل أسبوع بشكل مبسط وسريع، مع وضع أمثلة توضيحية من البيئة العربية، فهناك كتب استطاع تلخيصها فى 5 دقاق فقط، لافتا إلى أنه يقرأ الكتاب ثم تعليقات النقاد، للوصول إلى النقاط المهمة به، قائلاً: «كل كتاب كانت له قصة مختلفة معى، فهناك كتب سهلة فى إعدادها، ومنها المعقدة كثيرة التفاصيل، وهنا قد احتاج إلى تقسيمها إلى حلقتين مثل كتاب الذكاء العاطفى».
أسامة يعمل على تطوير صفحة «أخضر» باستمرار، بالاستفادة من تعليقات المعجبين، ويطمح أن يجد الوقت الكافى ليستجيب لطلباتهم فى تلخيص الكتب العلمية والتربوية، فضلاً عن بعض الأفلام العالمية والمحاضرات المهمة، مضيفا: «أتمنى أن تشجع الصفحة الشباب العربى على القراءة المستمرة، فيحزننى أن معدل القراءة فى العالم العربى ست دقائق فى السنة بحسب إحصائيات حديثة لليونسكو».
تعلم أسامة البرمجة منذ أن كان صغيرا، قائلاً: « دروس البرمجة متاحة للجميع مجانا على العديد من مواقع شبكة الإنترنت، وبعضها متاح باللغة العربية»، موضحا أنه بدأ نشاطه فى الجامعة بتصميم منتدى غير رسمى لكليته حظى باهتمام العديد من زملائه، إلى أن أصبح محترفا فى خمس لغات لبرمجة الكمبيوتر، ولديه موقع خاص يعرض فيه أعماله، واستطاع من خلاله جنى أرباح جيدة، فمع تزايد عدد المواقع الإلكترونية العربية أخيرا، انعكس هذا على زيادة الطلب على المبرمجين ومصممى المواقع.
لينك صفحة أخضر على فيس بوك: https://www.facebook.com/a5drcom