احتياطيات متوقعة بين 1.8 تريليون و2.8 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى فى «جنوب بلطيم» أعلنت شركتا بريتش بتروليوم «بى بى» البريطانية والشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، اعتماد تطوير مشروع مرحلة الإنتاج المبكر لحقل أتول، والذى يوفر للسوق المحلية نحو 300 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا. ومن المتوقع بدء الإنتاج خلال النصف الأول من عام 2018. وتمتلك «بى بى» حصه 100% فى منطقه امتياز شمال دمياط البحرية. وأعرب هشام مكاوى، الرئيس الإقليمى لشركه «بى بى» بشمال أفريقيا، عن أن تعجيل تنفيذ مشروع أتول والذى سيؤدى إلى توفير الغاز الطبيعى للسوق المصرية، سيؤهله ليكون مركز إنتاج محورى جديد فى منطقه شرق دلتا النيل البحرية. وقد استكملت «بى بى» أخيرا عدة اتفاقيات للنقل والمعالجة، من شأنها التعجيل بتطوير حقل أتول الذى يقدر احتياطى الغاز به بنحو 1.5 تريليون قدم مكعب و31 مليون برميل من المتكثفات. وستتم المعالجة البريه للغاز من خلال التسهيلات القائمة فى الميناء الغربى. كانت «بى بى» قد أعلنت عن الكشف أتول فى مارس 2015، وتم حفر البئر أتول1 الاستكشافية فى المياه العميقة فى منطقة امتياز شمال دمياط البحرية الواقعة فى شرق دلتا النيل باستخدام الحفار «ميرسك ديسكفورور» من الجيل السادس لأجهزة الحفر البحرية. ومن جهة أخرى، من المتوقع أن تعلن شركتا «بى بى» وإينى الإيطالية، عن الاحتياطيات الموكدة لمنطقة امتياز تنمية جنوب بلطيم شرق دلتا النيل خلال شهرين ونصف من الآن، وفقا لمصدر مسئول بالشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس». وبحسب المصدر- الذى طلب عدم نشر اسمه، فإن الشركة قد حفرت البئر الاستكشافية الأولى والذى أظهر وجود كميات من الغاز الطبيعى، «إلا الاحتياطيات الموكدة للحقل لن تتحدد إلا بعد الانتهاء من حفر البئر الثانى»، وفقا للمصدر، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تتراوح احتياطيات الحقل ما بين 1.8 تريليون قدم مكعب من الغاز إلى 2.8 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى. ويبعد امتياز تنمية جنوب بلطيم عن الشاطئ مسافة 12 كيلومترا، وهو على نفس نمط حقل نورس الذى تم اكتشافه فى يوليو 2015 وينتج حاليا 65 ألف برميل معادل من البترول يوميا. وبحسب شركة بى بى البريطانية، فإنه تم الوصول إلى الكشف عقب حفر البئر بلطيم إس. دبليو 1 فى مياه بلغ عمقها 25 مترا ووصل عمق الحفر الإجمالى إلى 3750 مترا، حيث تم اختراق طبقه صخور رملية عالية الجودة حامله للغاز سمكها 62 مترا فى عصر الميسينيان. يذكر أن «بى بى» تمتلك حصة بنسبة 50% فى عقد تنمية جنوب بلطيم، بينما تمتلك شركة إينى، من خلال شركتها التابعة أيوك، ال50% الأخرى، وقامت بحفر البئر شركة بتروبيل، وهى شركة مشتركة بين أيوكو الهيئة المصرية العامة للبترول. وتستهدف وزارة البترول والثروة المعدنية، من خلال استثماراتها بالشراكة مع الشركات الأجنبية العامل فى مجال استخراج الغاز الطبيعى، زيادة انتاج الغاز إلى ما بين 5.5 مليار و6 مليارات قدم مكعبة يوميا بنهاية 2019. وتنتج مصر نحو 3.9 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، ويتم استخدام نحو 300 مليون قدم مكعب يوميا داخل الحقول لتشغيل معدات الاستخراج، بينما يتم توجيه المتبقى من الإنتاج إلى السوق المحلية، وفقا لبيانات صادرة عن وزارة البترول. ونفذت حاليا وزارة البترول، 18 مشروعا فى مجال تنمية حقول الغاز الطبيعى خلال الفترة الماضية، بقيمة 4.5 مليار دولار، بالإضافة إلى استثمارات نحو 12 مشروعا آخر يتم تنفيذها بقيمة تصل إلى نحو 33 مليار دولار، حيث من المتوقع أن تدخل تلك المشروعات على حيز الإنتاج تدريجيا حتى عام 2021. وتشمل الاستثمارات التى يتم تنفيذها حاليا، استثمارات تنمية حقل ظهر التابع لشركة إينى الإيطالية بقيمة 15.6 مليار دولار، بالإضافة إلى استثمارات مشروع شمال الإسكندرية التابع لشركة بى بى البريطانية، بقيمة 11 مليار دولار.