أعلنت شركة "بي بي مصر" التابعة لبريتش بتروليوم البريطانية، اليوم الإثنين عن كشف جديد للغاز ببئر "أتول 1 "، في منطقة شمال دمياط البحرية في شرق دلتا النيل بالبحر المتوسط (شمال مصر)، وفق بيان صادر عن وزارة البترول المصرية. وقال بوب دادلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات "بي بي"، في البيان الصادر عن البترول المصرية والذى حصلت وكالة الأناضول على نسخه منه إن هذا الاكتشاف الكبير هو الثاني في منطقة امتياز الشركة بعد كشف "سلامات". ويقدر إجمالي الاحتياطي المحتمل في المنطقة بما يزيد على 5 تريليونات قدم مكعب من الغاز، حسب البيان. وقال بيان البترول المصرية إن الكشف الجديد يقع في نطاق منطقة امتياز الشركة في منطقة شمال دمياط البحرية، التي تم توقيع اتفاقيتها في عام 2010. وتقع منطقة امتياز الشركة البريطانية على مسافة 75 كيلومترًا تقريبًا شمال مدينة دمياط المصرية على ساحل البحر المتوسط. وأشار بوب دادلى إلى أن النجاح الذي حققته الشركة في البئر "آتول" يزيد من ثقتنا في جودة دلتا النيل كحوض غاز على مستوى عالمي. وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية لبئر "أتول 1" للغاز الذى تقوم بحفره شركة بريتش بتروليوم البريطانية "بى بى"، في منطقة المياه العميقة بالبحر المتوسط (شمال) نحو 300 مليون دولار حسب تصريحات سابقة لمسئول فى شركة بى بى مصر لوكالة الأناضول. وقال "هشام مكاوي" ، الرئيس الإقليمي لشركة بي بي شمال أفريقيا إن اكتشاف "آتول" يعتبر نتيجة ممتازة وهو ثاني بئر للشركة في برنامج الاستكشاف في شرق دلتا النيل. وأضاف مكاوى في البيان الصحفي لوزارة البترول ان "هذا الكشف يوضح جهودنا المتواصلة للمساهمة في الوفاء باحتياجات مصر من الطاقة باستكشاف موارد الطاقة المحتملة في منطقة دلتا النيل البحرية" . وتمتلك شركة بي بي مصر هذا الكشف بنسبة 100 % حسب البيان. وذكرت بى بى أن الحفر فى بئر استكشاف المياه العميقة "أتول-1" الجاري حفره حالياً باستخدام الحفار "ميرسك ديسكفورر" وصل إلى عمق 6400 متر تحت سطح البحر، ومن المتوقع أن يكون هذا أعمق بئر يتم حفرها في مصر. وأشار البيان إلى أن حفر البئر سوف يستمر لمسافه 1 كيلومتر أخرى، ليخترق ذات المكامن المحتوية على الغاز التي تم حفرها في الاكتشاف الكبير "سلامات" و الذي حققته شركة بي بي مصر في عام 2013، على بعد 15 كيلومتر جنوبا. وتراجع انتاج مصر من الغاز الطبيعي لنحو 4.7 مليار قدم مكعب يوميا حاليا مقابل 6 مليارات قدم بنهاية 2012 مع تباطوء استثمارات الشركات العالمية مع الاضطراب الذى شهدته مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 والتى أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك. ويتجاوز الطلب المحلى على المنتجات البترولية في مصر، حاجز 2.1 مليون برميل يومياً، بنسبة عجز تصل إلي 500 ألف برميل يومياً، يجرى استيرادها في صورة منتجات سولار وبنزين وبوتاجاز ومازوت، حسب إحصاءات وزارة البترول المصرية. وفي يوم الجمعة الماضية، أعلنت شركة بي بي العملاقة للطاقة أنها قررت استثمار 12 مليار دولار في تطوير حقول الغاز بمصر، بهدف تطوير 5 تريليونات قدم مكعب من موارد الغاز و55 مليون برميل من المواد المكثفة. ومن االمتوقع أن يبدأ الانتاج في المشروع في عام 2017.