ذكرت صحيفة «كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية، أمس الأول، أن النيابة العامة فى روما تستعد حاليا لإرسال طلب قضائى جديد إلى السلطات المصرية، يتضمن عدة أسئلة واستفسارات حول العصابة التى أعلنت الداخلية أنها اختطفت باحث الدكتوراه الإيطالى، جوليو ريجينى الذى وجدت جثته مقتولا على طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوى مطلع فبراير الماضى. وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن المحققين الإيطاليين تبين لهم، خلال الأيام الماضية، أن هناك تفاصيل دقيقة فى وثائق التحقيقات التى أرسلتها السلطات المصرية إلى نظيرتها الإيطالية تتناقض بشكل كبير مع دفعها بمسئولية تلك العصابة الإجرامية عن اختطاف وقتل الشاب الإيطالى. وكان زعيم العصابة ويدعى طارق سعد عبدالفتاح اسماعيل، وفقا للصحيفة، على بعد أكثر من 100 كيلومتر من مكان وجود ريجينى وقت اختطافه فى ال24 من يناير الماضى، وهو ما تبين خلال فحص سجل مكالمات هاتفه فى ثلاثة أوقات مهمة، وهى: الساعة الرابعة عصرا، والساعة الخامسة والنصف عصرا، والساعة الثامنة والنصف مساء، ما يعنى على الأقل أن طارق لم يكن متواجدا أمام منزل ريجينى فى ذلك اليوم. وقالت الصحيفة إن رجال الشرطة المركزية الإيطالية وآخرين من مسئولى العمليات الخاصة تحققوا من هذه التفاصيل الدقيقة، خلال الأسبوع الماضى، مضيفة أن «نيابة روما قد طلبت من القاهرة فى هذا الشأن سجل مكالمات الأفراد الخمسة الذين ينتمون إلى هذه العصابة ولكنها تسلمت سجل مكالمات 4 من أفرادها فقط». وقالت الصحيفة إن المدعى العام الإيطالى، جوزيبى بيانيتونى، ومساعده، سيرجو كولايكو، أصبحا متأكدين، الآن، من عدم ضلوع هذه العصابة فى قضية ريجينى ككل، لذلك سيرسلان خلال الأيام القادمة طلبا «ثالثا» جديدا إلى السلطات المصرية، يتضمن عدة أسئلة واستفسارات حول العصابة، لكن الصحيفة لم تحدد تفصيلا ماهية هذه الأسئلة.