أظهر استطلاع رأى أجرته مؤسسة «أو.آر.بى» لصالح صحيفة «إندبندنت» البريطانية، ونشر أمس، أن المعسكر المؤيد لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يتقدم بعشر نقاط على معسكر مؤيدى البقاء، قبل أقل من أسبوعين من الاستفتاء المقرر تنظيمه فى البلاد. وقالت «إندبندنت» إن ذلك هو أكبر تقدم يحظى به من يريدون خروج بريطانيا من التكتل منذ بدء إجراء سلسلة من الاستطلاعات قبل عام، حسب رويترز. وقال معسكر مؤيدو الانسحاب فى حسابه على تويتر: «لا نصدق ما جاء فى استطلاع الرأى الذى أجرته أو.آر.بى.. البيانات الخاصة بنا تشير إلى أن الكفتين أقرب للتعادل بواقع 5050.» ولم تقدم الحملة تفاصيل إضافية ولم يتسن الوصول إلى مسئوليها للتعليق. ويصوت البريطانيون فى 23 يونيو على عضوية بلادهم فى الاتحاد الأوروبى، وهو أكبر منطقة للتجارة الحرة فى العالم، وهو قرار سيكون له عواقب سياسية واقتصادية وتجارية ودفاعية وعواقب على قضية الهجرة فى بريطانيا وفى باقى الاتحاد الأوروبى. وشمل الاستطلاع 2000 شخص وأجرى عبر الإنترنت يومى الأربعاء والخميس، وأشار إلى أن نسبة مؤيدى الخروج من الاتحاد هى 55 بالمئة مقابل 45 بالمئة لمؤيدى البقاء فى الاتحاد. وأخذت البيانات فى الاعتبار احتمالات التصويت الفعلى لمن قالوا إنهم سيشاركون فى الاستفتاء. ولم يمنح من شاركوا فى المسح خيار إجابة «لا أعرف». وفى مقال مصاحب لنتائج الاستطلاع، قالت إندبندنت إن معسكر مغادرة الاتحاد أضاف لتقدمه أربع نقاط عن آخر استطلاع فى السلسة التى تجريها والذى نشر فى أبريل. وقبل عام كان معسكر البقاء فى الاتحاد متقدما بعشر نقاط. وأظهرت استطلاعات رأى أخيرا أن معسكر البقاء متقدم بنسبة ضئيلة بينما أظهرت أخرى تقدم معسكر المغادرة. ويتعرض قطاع استطلاعات الرأى فى بريطانيا لضغوط بشأن عمليات المسح التى يجريها بشأن الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبى بعد أن فشل فى التنبؤ بانتصار المحافظين فى الانتخابات العامة العام الماضى بعد أن ظلت الاستطلاعات تشير على مدى أشهر إلى نتيجة غير حاسمة.