- مؤشر السلام العالمى: مصر فى المركز ال142 عالميًا وسوريا الأخيرة.. والعالم أصبح أقل سلمية فى 2016 كشف تقرير «مؤشر السلام العالمى» لعام 2016، الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام (مستقل) ومقره فى أستراليا عن وجود 10 دول فقط حول العالم يمكن اعتبارها خالية تماما من الصراعات، مشيرا إلى أن العام الحالى يعد أقل سلمية مقارنة بعام 2015. وأوضح التقرير أن الصراع المتفاقم فى منطقة الشرق الأوسط، وعدم وجود حل لأزمة اللاجئين، وزيادة الوفيات الناجمة عن الحوادث الإرهابية الكبرى، كلها عوامل ساهمت فى جعل العالم أقل سلمية فى عام 2016 عما كان عليه العام الماضى، بحسب ما نقلته، أمس، صحيفة «إندبندنت» البريطانية. وأشار التقرير فى إصداره العاشر، إلى أن هناك عددا قليلا للغاية من الدول حول العالم حاليا يمكن اعتبارها تحيا فى سلام، أو بعبارة أخرى لا تشارك فى أية صراعات سواء داخليا أو خارجيا، مقارنة بما كان عليه الحال فى عام 2014. والدول العشر الخالية من الصراع، حسب مؤشر السلام العالمى، هى بوتسوانا وشيلى وكوستاريكا واليابان وموريشيوس وبنما وقطر وسويسرا وأوروجواى وفيتنام. ويستند التقرير إلى 23 مؤشرا، و3 محاور رئيسية وهى: مستوى السلامة والأمن فى المجتمع، مدى الصراع المحلى والدولى، ودرجة العسكرة. ونقلت «الإنبدبندنت» عن المؤسس والرئيس التنفيذى لمعهد الاقتصاد والسلام، ستيف كيليليا، قوله إن «البرازيل خرجت من تلك القائمة (قائمة الدول الخالية من الصراعات)، وباعتبارها واحدة من الدول الأسوأ أداء عاما بعد عام، وهو ما يمثل مصدر قلق خطيرا قبل دورة الألعاب الأوليمبية فى ريو دى جانيرو». وأضاف كيليليا أنه «إذا نظرنا إلى العالم عموما، فقد أصبح أقل سلمية فى ال 12 شهرا الماضية، ولكن إذا أخرجنا الشرق الأوسط من المؤشر على مدى العقد الماضى والعام الماضى سيبدو العالم أكثر سلاما». ويظهر التقرير أن 81 دولة أصبحت أكثر سلمية فى العام الماضى، فى حين تدهورت الأوضاع فى 79 دولة، كما تفاقم عدم الاستقرار السياسى فى 39 دولة، أبرزها البرازيل التى تراجعت 5 مراكز لتصبح فى المركز 105 من أصل 163 دولة شملها التقرير، وذلك بسبب الزيادة فى أعداد السجناء، وانتشار العناصر الأمنية فى البلاد، وأيضا بسبب زيادة طفيفة فى النشاط الإرهابى. إلى ذلك، حافظت أيسلندا على تصدرها لقائمة الدول الأكثر سلمية فى العالم، تلتها الدنمارك، ثم النمسا، وفى المركز الرابع حلت نيوزيلندا والخامس البرتغال التى تقدمت 9 مراكز عن تصنيفها العام الماضى. وفى منطقة الشرق الأوسط، جاءت قطر فى المركز الأول إقليميا (33 عالميا)، تلتها الكويت (51) وحلت الإمارات فى المركز الثالث (61)، وإيران فى المركز ال11 إقليميا ( 133) ومصر فى المركز ال12 إقليميا (142)، ثم إسرائيل فى المركز ال13 إقليميا (144). أما سوريا فحافظت على المركز الأخير إقليميا و163 عالميا بوصفها البلد الأكثر خطورة فى العالم. وبسؤاله حول كيفية الاستفادة من تجربة أيسلندا، قال رئيس معهد الاقتصاد والسلام «إنها ليست أيسلندا فقط، بل مجموعة كاملة من الدول التى يمكن التعلم منها، إنهم يمارسون ما نسميه سلام إيجابى، وهى مجموعة من العوامل تساعد على خلق والحفاظ على سلمية المجتمعات». وأضاف رئيس المعهد أن «من أبرز هذه العوامل قبول حقوق الآخرين، وتحقيق مستويات منخفضة من الفساد، وحرية تدفق المعلومات، وحكومة فعالة»، مؤكدا أن «السلام الإيجابى لو كان قويا بما فيه الكفاية، سيتمكن البلد من تجاوز أى صدمات تؤدى لتدهور فى السلام». وأخيرا، رغم حفاظ القارة الأوروبية على مكانتها باعتبارها المنطقة الأكثر سلمية فى العالم، فإن القارة العجوز ليست بمنأى عن الحرب، فبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وغيرها من الدول متورطة كثيرا وبقوة فى الصراع الخارجى بمنطقة الشرق الأوسط، ويواجهون تهديدا متزايدا للسلام بفعل الإرهاب الدولى.