مقتل مدنى برصاصة طائشة فى اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين هاجموا مار عدن توصل وفدا الحكومة والمتمردين اليمنيين المجتمعين فى الكويت برعاية الأممالمتحدة، إلى اتفاق للإفراج عن الأطفال المحتجزين، فى وقت قتل فيه مدنى فى اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين هاجموا مطار عدن، جنوبى اليمن. وفى بيان نشر أمس، قال المبعوث الدولى إسماعيل ولد الشيخ أحمد: «فيما يتعلق بعمل لجنة الأسرى والمعتقلين، تم الاتفاق على الإفراج غير المشروط عن الأطفال». وبدأ وفدا حكومة الرئيس عبدربه منصور هادى المدعوم من التحالف العربى بقيادة السعودية، والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق على عبدالله صالح، المشاورات فى 21 أبريل. إلا أنهما لم يحققا منذ ذلك الحين أى اختراق جدى فى العملية السياسية. وكان الوفدان اتفقا بشكل مبدئى فى العاشر من مايو الماضى، على الإفراج عن نصف المعتقلين لدى كل منهما قبل حلول شهر رمضان. وفى حين لم يتطرق المبعوث الدولى فى بيانه بشكل مباشر لى هذا الموعد، قال إن اجتماعات الوفدين أمس الأول، تطرقت إلى «تفاصيل وآليات اطلاق سراح عدد من المحتجزين فى الأيام القليلة المقبلة، بما ينعكس إيجابيا على عملية بناء الثقة والدفع بمسار السلام إلى الأمام»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ورغم جلوس الطرفين إلى طاولة واحدة، إلا أن هوة عميقة لا تزال تفصل بينهما خصوصا حول قرار مجلس الأمن الرقم 2216 الصادر العام الماضى، والذى ينص على انسحاب المتمردين من المدن، التى سيطروا عليها منذ عام 2014 وأبرزها صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة. ويرغب المتمردون الحوثيون فى تشكيل حكومة انتقالية توافقية لبحث تنفيذ القرار، بينما يشدد الوفد الرسمى على أن حكومة هادى هى التى تمثل الشرعية. إلى ذلك، أكد ولد الشيخ أحمد استمرار المشاورات خلال شهر رمضان، قائلا: «المشاورات سوف تتابع خلال شهر رمضان المبارك، ونأمل أن يحمل الشهر الفضيل مناسبة لنبذ العنف وتأكيد قيم الإسلام للتضامن واحترام الإنسان والسعى لحل الخلافات بالطرق السلمية». وكان انطلاق المشاورات استبق باتفاق لوقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 1011 أبريل. إلا أن خروقات عدة شابته وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسئولية عنها. من جهة أخرى، قتل مدنى أمس، فى اشتباكات بين القوات الحكومية اليمنية ومسلحين هاجموا مطار عدن فى جنوب اليمن، بحسب ما أفاد مصدر أمنى. وأوضح المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية أن زهاء عشرين مسلحا حاولوا، فجر أمس، اقتحام المطار للمطالبة بالإفراج عن إرهابى «غربى» أوقف نهاية مايو. وأضاف المصدر الذى فضل عدم الكشف عن هيويته، أن اشتباكات دامت لنحو ساعة ونصف الساعة، اندلعت عند مدخل المطار بين القوات الأمنية والمسلحين، ما أدى لمقتل مدنى برصاصة طائشة. وأشار المصدر إلى المسلحين كانوا بزعامة أحد أقارب إرهابى غربى، كان من ضمن سبعة يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «داعش»، اوقفتهم القوات الحكومية اليمنية فى 28 مايو الماضى. وكانت القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربى بقيادة السعودية، طردت فى يوليو الماضى من عدن، وأربع محافظاتجنوبية أخرى، المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق على عبدالله صالح. إلا أن عدن التى أعلنها الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، عاصمة موقتة بعد سقوط صنعاء بيد المتمردين فى سبتمبر 2014، شهدت منذ استعادة السيطرة عليها، تناميا فى نفوذ الجماعات المسلحة وبينها تنظيمات إرهابية كالقاعدة وتنظيم «داعش». وأفادت التنظيمات الإرهابية من النزاع بين القوات الحكومية والمتمردين لتعزيز نفوذها فى جنوب البلاد.