انتخابات 4 ولايات بينها كاليفورنيا تؤمن لوزيرة الخارجية السابقة غالبية المندوبين.. والاحتفالات تنطلق من بروكلين يستعد أنصار المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلارى كلينتون للاحتفال بفوزها بترشيح الحزب الديمقراطى اليوم، ولو أن فوزا محتملا لمنافسها اليسارى بيرنى ساندرز فى انتخابات كاليفورنيا قد يوجه لها ضربة رمزية، ويلقى ظلالا على الاحتفال. وباتت السيدة الأولى ووزيرة الخارجية سابقا (68 عاما) واثقة بأنها ستحصل اليوم على ما يكفى من المندوبين لنيل ترشيح الحزب الديمقراطى بعد الانتخابات التمهيدية، التى ستنظم فى ست ولايات بينها نيوجيرسى وكاليفورنيا، لتصبح أول امراة مرشحة عن أحد الحزبين الكبيرين فى السباق الرئاسى. أما منافسها الجمهورى فقد بات معروفا منذ شهر، وهو قطب العقارات المثير للجدل دونالد ترامب. وبعد فوز كلينتون فى جزر العذراء وبورتو ريكو فى نهاية الأسبوع الماضى، لم يعد ينقص كلينتون سوى 29 مندوبا لتحصل على غالبية 2383 المطلوبة للفوز بترشيح الحزب. أما ساندرز فينقصه نحو 800 مندوب. وقالت كلينتون فى تصريحات أمس الأول فى كاليفورنيا «أعلم أن هذا لم يحصل من قبل. لم تكن هناك امرأة رئيسة من قبل». إلا أن منافسها سناتور فيرمونت ساندرز يعترض على هذا الإعلان المسبق للفوز، ويؤكد أنه يعول على تغيير المندوبين غير الملتزمين من مسئولين كبار ونواب، الذين لا يدلون بأصواتهم بصفة رسمية قبل المؤتمر العام للحزب فى فيلادلفيا فى يوليو، لرأيهم وبالتالى دعمه للرئاسة، وذلك رغم اعلان أكثر من 500 مندوب من أصل 700 تأييدهم لكلينتون. ويواصل ساندرز انتقاداته لمنافسته وحملتها الانتخابية فى كاليفورنيا منذ أكثر من أسبوعين. ففى حال فاز فى هذه الولاية، سيكون بإمكانه تبرير بقائه فى السباق حتى آخر انتخابات تمهيدية الأسبوع المقبل فى واشنطن، وربما حتى المؤتمر العام للحزب. وقال ساندرز فى مقابلة مع شبكة «سى إن إن» الأمريكية: «علينا ألا ننسى أن مؤتمر الحزب الديمقراطى مقرر فى أواخر يوليو، ولا يزال هناك وقت طويل قبل ذلك». لكن كلينتون تعتزم الإعلان عن فوزها اليوم، من دون أن تدعو ساندرز مباشرة إلى الانسحاب، وهى تأمل أن تتمكن من ذلك فور إغلاق مراكز الاقتراع فى نيوجيرزى على الساحل الشرقى. وبعد أربعة لقاءات انتخابية أخيرة فى كاليفورنيا، ستحتفل كلينتون بانتصارها التاريخى مساء اليوم فى بروكلين فى معقلها بنيويورك. وقالت كلينتون فى مقابلة مع شبكة «إيه بى سى» أمس الأول «سيكون لدى تقدم بأكثر من ثلاثة ملايين صوت. وعند إغلاق مراكز الاقتراع، سأكون قد جمعت الغالبية المطلوبة من المندوبين المنبثقة عن الانتخابات التمهيدية». وأضافت: «بعد الثلاثاء سأبذل كل الجهود لمد اليد ومحاولة توحيد صفوف الحزب وأتوقع الأمر نفسه من السناتور ساندرز».