كانت ستيسى فرييرا فى الثامنة عشرة من عمرها عندما أسست مع شقيقها موقع mysocialcloud.com قبل أن تقرر وهى فى العشرين من عمرها بيعه، وتبدأ بعدها الدراسة فى جامعة نيويورك لتتركها فيما بعد، لتبدأ مشروعا جديدا تحت اسم «فورج» والذى يقدم قوى عاملة مؤهلة، حسب الطلب لمحلات التجزئة. فرييرا واحدة من رواد الأعمال الذين تقدمهم الخارجية الأمريكية كنموذج للنجاح، الذى يمكن أن يتحقق من خلال التفكير الجرىء وغير التقليدى، وهو الأمر الذى تتبناه وتروج له واشنطن منذ سبع سنوات فى مؤتمر سنوى بعنوان «القمة العالمية لريادة الأعمال». تشير فرييرا إلى أنها تحدثت مع كثير من رواد الأعمال المصريين الشباب، مشيرة إلى أن أهم مشكلة تواجههم هى إيجاد فكرة ذات قيمة وتغليفها وبيعها للعملاء، ثم يأتى بعد ذلك عدم الخوف من المغامرة. تقول فرييرا «فى أمريكا وهنا أيضا التفكير التقليدى هو الذهاب للمدرسة ثم الجامعة والحصول على وظيفة مستقرة، لكن الأمور لا تسير هكذا، لكن لابد من اتخاذ مخاطرة محسوبة». وتزور فرييرا القاهرة حاليا فى إطار برنامج «الطريق إلى قمة ريادة الأعمال» الذى تقوم به الخارجية الأمريكية، ويشمل جولات فى جميع دول العالم، للترويج للقمة التى ستعقد فى واشنطن فى 22 من الشهر الحالى، والتى يشارك فيها 1200 رائد أعمال ومستثمر. ومن بين إنجازات فرييرا مشاركتها فى تأليف كتاب بعنوان «2 مليار تحت العشرين» والذى يشمل 75 قصة قصيرة لرواد أعمال حول العالم، قامت بجمعها للترويج لهذه الفكرة، ولتظهر حجم هذه الفئة العمرية حول العالم التى تملك أفكارا مختلفة عن الأجيال الأكبر سنا. ويشارك فى القمة العالمية لريادة الأعمال هذا العام 11 مصريا و146 ممثلا من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب الممثل الخاص للتجارة والأعمال فى الخارجية الأمريكية، زياد حيدر، الذى التقى خلال زيارته للقاهرة فى إطار ذات البرنامج مع عدد من رواد الأعمال والمسئولين المصريين، بالإضافة إلى ممثلى عدد من الشركات الكبرى. ورحب حيدر بالمبادرات التى أطلقته الحكومة المصرية، لتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومنها قرار البنك المركزى المصرى بأن تخصص جميع البنوك المصرية 20% من مخصصات الإقراض لديها لمثل هذه المشاريع. وتحدث حيدر عن مبادرة باسم «صندوق المشروعات المصرى الأمريكى» الذى يعمل بتمويل من الحكومتين المصرية والأمريكية، ويضع أموالا فى صناديق استثمارية تضخ بدورها أموالا فى مشاريع صغيرة ومتوسطة، فى محاولة أخرى لدعم هذه الاستثمارات الناشئة. ولفت ممثل الخارجية الأمريكية إلى أن القمة العالمية لريادة الأعمال، التى ستضم ممثلين ل170 دولة، ستخصص جلسة لريادة الأعمال فى الشرق الأوسط، وكيف يمكن خلق مناخ أفضل لهم. ويرى حيدر، أنه من أهم المعوقات أمام رواد الأعمال، ليس فى مصر فقط لكن فى كل العالم، وهى العقلية الثقافية أو «الإقبال على المخاطر»، إلى جانب الملكية الفكرية والبيئة التشريعية، موضحا أن ما يمكن أن تفعله الولاياتالمتحدة فى هذا الشأن هو مشاركة خبراتها.