خلصت دراسة جديدة إلى أن هناك فرصة أمام النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي لتقليل إصابتهن بهذا المرض، وذلك باتباع نظام حياة صحي، طبقًا لدراسة منشورة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية. ولفهم إذا كانت الحياة الصحية قادرة على تقليل إمكانية الإصابة بسرطان الثدي لما يقرب من 23 ألف نسبة إصابة عالية الخطورة بين النساء صاحبات البشرة البيضاء، والتي تتراوح أعمارهن ما بين 30 و80 عامًا، اعتمد باحثون من معاهد متعددة من بينها المعاهد القومية للصحة وجامعة جونس هوبكينز، على سجلاتهن الطبية فيما يتعلق بعادات التدخين وشرب الكحوليات، ومؤشرات الوزن وكذلك استخدام الهرمونات. طبقًا للتقرير، السيدة التي يتراوح عمرها عند 30 سنة عرضة بنسبة 11% تقريبًا لإصابة بسرطان الثدي عند بلوغها 80 عامًا، ومع ذلك، بعض النساء لديهن فرص إصابة عالية بالمرض قد تصل إلى 23.5% بسبب عوامل "ليست متغيرة" مثل التاريخ العائلي، والعوامل الوراثية والإنجابية. وجد الباحثون أن هؤلاء ممن لديهن فرص إصابة عالية بسرطان الثدي بسبب العوامل الوراثية أو التاريخ العائلي، يمكنهن تقليل فرص الإصابة بنسبة 11% في المتوسط باتباع نظام حياة صحي. أشار الدكتور روبرت شنك المدير الطبي لإحدى المراكز الأمريكية لعلاج سرطان الثدي، إلى أن إتباع نظام حياة صحي من خلال عدم زيادة مؤشر كتلة الجسم الذي يشير إلى حدوث زيادة في الوزن أو السمنة، وعدم التدخين وعدم شرب الكحوليات بكثرة، قد يساعد الناس على الشعور بسيطرتهم سيطرة أكبر على صحتهم ومعدلات الإصابة بالسرطان. بالإضافة إلى ذلك، أوضح أن هذه البيانات قد تساعد في توفير معلومات أفضل حول من يجب عليهن إجراء فحوصات سنوية للكشف عن السرطان من خلال تصوير الثدي بالأشعة السينية. وقال شينك لموقع «إيه بي سي نيوز» الأمريكي، إنه "يمكن تغيير بعض العوامل لتقليل فرص الإصابة"، مشيرًا إلى أن إجراء أبحاث مستقبلية يمكنه أيضًا أن يظهر أن هؤلاء ممن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي ربما لديهن فرص أقل للإصابة أكثر من المعتقد السابق. وأوضح شينك أن بعض السيدات قد يفهمن فهم الخطورة بشكل أكبر وعدم شعورهن بحتمية الإصابة بالسرطان بسبب التاريخ العائلي، والبعض الآخر قد يكن غافلات عن إجراء متابعة لسرطان الثدي بسبب عدم وجود تاريخ عائلي للمرض. بحسب شنك، فإن "متوسط الخطر يتراوح ما بين 10 إلى 12% بالنسبة للجميع، لكن عامل الخطورة الأكبر هي أن تكون امرأة".