يبقى حارس مرمى منتخب روسيا لكرة القدم ايجور اكينفييف ايقونة لانصار بلاده على الرغم من الخطأ الفادح الذي ارتكبه خلال نهائيات كأس العالم الاخيرة في البرازيل 2014. فخلال مباراة منتخب بلاده الافتتاحية في العرس الكروي العالمي قبل سنتين وفي الدقيقة 70 اطلق الكوري الجنوبي لي كون هو كرة عادية باتجاه المرمى الروسي بدا التصدي لها سهلا للغاية لكن الكرة افلتت من يدي اكينفييف وتهادت داخل الشباك. وقال اكينفييف "لا يستطيع اي حارس مرمى وانا من بينهم تفسير ما حصل. هناك تفسير واحد وهو انا ما حصل كانت خطأ فادحا". ساهم هذا الخطأ في وضع روسيا في موقف حرج بعد مباراتها الاولى حيث اكتفت بتعادلين وخسارة لتخرج من الدور الاول بقيادة المدرب الايطالي فابيو كابيلو. ولد اكينفييف في ضواحي موسكو عام 1986 وكان في الرابعة من عمره عندما لفت انظار مدربي الفئات العمرية في نادي سسكا موسكو. وساهم عام 2002 في قيادة فريق الشباب الى احراز لقب الدوري المحلي وسرعان ما رقي الى الفريق الاول وخاض 13 مباراة اساسيا خلال احراز فريقه اول لقب للدوري المحلي منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. ساعد تألقه على استدعائه الى صفوف المنتخب الاول بقيادة المدرب جورجي يارتسيف ليصبح بالتالي اصغر حارس مرمى يستدعى الى صفوف المنتخب الاول وهو في الثامنة عشرة من عمره للمباراة الودية ضد النروج عام 2004. لم يكن اكينفييف ضمن اللائحة الرسمية التي شاركت في كأس اوروبا 2004، لكنه حقق موسما ناجحا في صفوف سسكا الذي توج بثلالثة القاب (الدورس والكأس المحليان والدوري الاوروبي) ليثبت نفسه اساسيا في صفوف المنتخب. كان في طريقه للانتقال الى ارسنال الانجليزي، لكن اصابته في اربطة الركبة ابعدته عن الملاعب لفترة ستة اشهر وافشلت الصفقة. خاض اكينفييف حوالي 500 مباراة في صفوف سسكا و85 مباراة دولية مع روسيا. ويريد اكينفييف تعويض خطئه في كأس العالم من خلال التألق في نهائيات فرنسا وقد اشاد به مدرب حراس المرمى في سسكا وحارس المنتخب سابقا سيرجي اوشينيكوف بقوله لدى احتفال الاول ببلوغه الثلاثين من عمره قبل اسبوعين "انه رياضي من الطراز الرفيع، انه الحارس الوحيد في روسيا الذي يتمتع بمستوى عالمي". وتابع "بالاضافة الى كونه حارسا بارعا فهو شخص ودود ولطيف جدا، يجب ان تكون مسيرته قدوة للملايين من الشبان، انه ايقونة بكل ما للكلمة من معنى".