- اليونان تسلم مصر بيانات الرادارات عن الطائرة المنكوبة - وزير الطيران يتقدم مسيرة تأبين للضحايا بالشموع تنتهى داخل الأوبرا بدأت السلطات اليونانية، اليوم، فى تسليم نظيرتها المصرية بيانات الرادارات الرئيسية الخاصة بطائرة مصر للطيران، بما فيها بيانات الطائرة لدى تحليقها فى المجال الجوى اليونانى قبل لحظات من اختفائها، إلى جانب المحادثات التى أجراها قائد الطائرة مع المراقبين الجويين اليونانيين. من جانبه، قال رئيس لجنة التحقيقات الطيار أيمن المقدم، إن فريق التحقيق يقوم الآن بدراسة دقيقة لصور الرادار ومسجلات الحركة الجوية وحالة الطقس والمساعدات المقدمة من مطار الإقلاع. واشار المقدم إلى أن لجنة التحقيق يعمل حاليا للحصول على جميع المعلومات المتاحة لدى الدول التى مرت عليها الطائرة خلال رحلتها قبل الحادث، وكذلك المعلومات المتصلة بالطائرة وأنظمتها وإجراءات صيانتها منذ بدء تشغيلها وحتى وقوع الحادث، إضافة إلى كل ما يتعلق بطاقم الطائرة من حيث ساعات الطيران والسجلات التدريبية. وفى السياق قالت مصادر داخل لجنة التحقيق المصرية، لوكالة «رويترز»، فى وقت متأخر أمس الأول، إن الطائرة المنكوبة لم تبلغ عن أى مشاكل فنية قبل الإقلاع من باريس. واضافت المصادر أن الطائرة لم تجر اتصالا مع أجهزة المراقبة الجوية المصرية لكن مراقبين جويين مصريين تمكنوا من مشاهدتها على شاشات الرادار فى منطقة حدودية بين المجال الجوى المصرى والمجال الجوى اليونانى معروفة باسم كومبى، مضيفة أن الطائرة اختفت بدون انحراف من شاشات الرادار بعد دقيقة من دخولها المجال الجوى المصرى. في حين قال مراقبون جويون من اليونان إنها انحرفت يمينا ويسارا قبل اختفائها. وفيما واصلت لجنة التحقيق فى حادث الطائرة ، عملها أمس، استمرت عمليات البحث والانتشال لحطام الطائرة، حيث تقوم قطع البحرية المصرية بمسح المنطقة بمشاركة وحدة من البحرية الفرنسية ويرافقهم محققو الحوادث من أعضاء لجنة التحقيق. فى غضون ذلك تم نقل مجموعات من الحطام إلى معامل البحث الجنائى بالقاهرة، بينما استمر أخذ عينات الحامض النووى لمضاهاتها من خلال الأطباء الشرعيين، تحت إشراف كامل من السلطات القضائية والتى تقدم دعمها الكامل للجنة التحقيق الفنى. وقالت مصادر بوزارة الطيران المدنى، إنه فور العثور على الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة المنكوبة سيتم إرسالهما إلى لجنة التحقيقات التى شكلها النائب العام المصرى تمهيدا لتفريغ محتوياتهما. وحول ما رددته وسائل الإعلام عن وجود راكب مرحل على متن الطائرة، وان الطائرة لم يكن عليها سوى فرد أمن واحد وليس ثلاثة كما ذكرت شركة الطيران، قالت مصادر بالوزارة إن هذه الأقوال «تخاريف» لا تخص إلا من يرددها. وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية، إنه عقب الإعلان الرسمى من الجهات المعنية بوفاة الركاب المصريين بالطائرة، يحق لذويهم استخراج شهادات وفاة لهم من أقرب سجل مدنى قريب من ميناء القاهرة الجوى، فيما واصلت الجهات المعنية أمس، استخراج شهادات الوفاة الخاصة بضحايا الحادث فى مصر وفرنسا. وقالت مصادر إن عملية استخراج شهادات الوفاة حتى تبدأت الإجراءات فعليا لتمكين أسر الضحايا من صرف التعويضات، حيث تنتظر شركات التأمين استخراج شهادات الوفاة الخاصة بالضحايا لبدء صرف التعويضات والتى قد تتجاوز شهرا. من ناحية أخرى، يشارك شريف فتحى، وزير الطيران، وقيادات الطيران المدنى فى مسيرة مساء اليوم، في القاهرة لتأبين أرواح ضحايا الطائرة مصر، حيث سيتم إضاءة الشموع ووضع أكاليل الزهور أمام النصب التذكارى داخل الأوبرا تخليدا لأرواح الضحايا.