إنها الشاشة الذهبية ومهرجانها الأهم الذي تخفق القلوب وتنتعش الأحلام، وأنت تسير على سجادته الحمراء طمعا في جائزة تحملك للعالم تعطيك «سعفة ذهبية» تؤكد أنك دخلت عالم الكبار.. «كان» هذا هو كل ما يتصارع عليه صناع السينما في العالم كله. أعلن مهرجان كان عن جوائزة الدورة الدورة التاسعة والستين، ورصدتهم «الشروق» كالتالي: الجائزة الكبرى ذهبت لفيلم كندي ومخرج كندي فرنسي هو فيلم «إنها فقط نهاية العالم»، ومخرجه كزافييه دولان. وتدور أحداث الفيلم حول كاتب يعود إلى عائلته بعد غياب نحو 12 عاما من أجل أن يعلن لهم عن اقتراب رحيله عن العالم جراء إصابته بمرض عضال، ولم يحدد الإيدز الذي توفي بسببه مؤلف المسرحية المأخوذ عنها الفيلم للكاتب المسرحي جان لوك لاجارس، الذي توفي جراء مرض الايدز عام 1995 بعمر 38 عاما. وتعد تلك المحاولة الثانية بين أفلام دولان الروائية الستة للاعتماد على نص مسرحي ونقله الى الشاشة، اذ سبق أن اعتمد على نص كاتب كندي آخر هو ميشيل مارك بوشار في فيلمه "توم في المزرعة" عام 2013. أما جائزة السعفة الذهبية فذهبت للمخرج الإنجليزي الكبير كين لوتش عن فيلمه "أنا دانيال بلاك" وبطولة ميكى ماكغريغور، كولين كومبس، وهايلى سكوريس. وتدور أحداثه حول رجل طاعن في السن، يتعرض لأزمة قلبية ويسعى للحصول على مساعدة من الدولة. ويحاول لوتش في هذا الفيلم كما في أفلامه كلها عرض صورة المظلومين إجتماعيا والمنسيين في المجتمع البريطاني. وسبق أن فاز لوتش بالسعفة الذهبية عن فيلمه (ذا ويند ذات شيكس ذا بارلي) عام 2006. أما جائزة أفضل إخراج فكانت مناصفة بين المخرجين الفرنسي اوليفر اسياس، والمخرج الروماني كريستيان. حيث فاز المخرج الفرنسي اوليفر اسياس، عن فيلمه «personal shopper» بطولة كل من النجوم كريستين ستيوارت، وأندرس دانيلسين، ولارس ايدينجر، وباميلا بيتسي، وديفيد بولز، وتاي أولوين، وتدور أحداثه حول قصة شبح يأخذ مكانا في عالم الموضة في باريس. وفاز المخرج الروماني كريستيان مونجينو، عن فيلمه «بكالرويا». فيما حصد الفيلم الإيراني «البائع» للمخرج اصغر فرهادي جائزتي السيناريو وجائزة افضل ممثل لبطله شهاب حسيني ويروي الفيلم قصة زوجين يجدان الحياة الفكرية للطبقة المتوسطة المنتميين إليها تتمزق بعد تعرض الزوجة لهجوم في منزلها في طهران، ورغم ذلك يحاول الاثنان مواصلة الحياة. هذه المأساة العائلية تدور وقائعها في إيران, وفاز الفيلم الأسباني القصير "تايم كود" للمخرج جونجو كيماناز بالسعفة الذهبية كأفضل فيلم روائي قصير بمهرجان كان طبقا للناقد السينمائي الجزائري محمد علال الذي قال للشروق ان الفيلم يستحق الجائزة لتميزه وقوة سرده لموضوعه. فيما فاز فيلم "american honey" بجائزة لجنة التحكيم الخاصة للدورة التاسعة والستين بمهرجان كان السينمائي الدولي وتسلمت الجائزة مخرجته اندريا ارنولد وتدور قصته حول مجموعة من المراهقين الذين يسافرون عبر الولاياتالمتحدة في محاولةٍ لكسب المال ببيع اشتراكات لمجلة. وفي الوقت الذي تطرق فيه المجموعة الأبواب لإقناع أي شخص بالاشتراك ومنحهم المال، يصور American Honey التناقض بين حياة الشبان وحياة الأثرياء الذين يطرقون أبوابهم. فازت المخرجة المغربية الفرنسية الشهيرة، هدى بن يمينة بجائزة الكاميرا الذهبية، عن فيلمها الفرنسي "Divines" في الحفل الختامي لمهرجان كان السينمائي الدولي، بدورته ال 69 لعام 2016 والمقام في العاصمة الفرنسية باريس، مساء اليوم الأحد. وتدور أحداث فيلم "Divines" حول حياة بطلة الفيلم، والتي تعيش في أحد الأحياء، التي يسكنها المسلمون المتشددون، من بطولة أولايا عمامرة، ومجدولين إدريسي. فازت الممثلة الفليبينية جاكلين خوسيه بجائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم "Ma' Rosa"، وذلك فى الحفل الختامى لمهرجان "كان" السينمائى 69. وفاز الممثل الفرنسي Jean-Pierre Léaud بجائزة شرفية من الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان . وكان بيير لود قد اكتشفه فرانسوا تروفو وجعل منه بطلا شابا في أول أفلامه ((The 400 Blows) كما دفع به للظهور على الكروازيت عام 1959 وكان عمره 14 عاما فقط، فكانت تلقائيته بمثابة الريح التي دفعت به في أحضان الموجة الفرنسية الجديدة التي إجتاحت السينما. وقد استمر تروفو وانطوني دونيل في دعم جان بيير في أفلام من نوعية (أنطوان وكوليت) (1962)، Baisers فئران الحقل (قبلات مسروقة) (1968)، الموطن الزوجية (سرير ومجلس) (1970) وL'العمور أون FUITE (الحب على تشغيل) (1979). وقد نشر موقع المهرجان صورة جان بيير في أول ظهور له بكان وكان عمره 14 وبجوارها صورته الآن وعمره 72 عاما وذلك قبل ساعات قليلة من عيد ميلاده. وكانت مصر قد حققت مشاركة متميزة في قسم نظرة ما بفليم "اشتباك" للمخرج محمد دياب الذي كتب السيناريو بالاشتراك مع شقيقه خالد دياب ولعبت بطولته نيللي كريم وهاني عادل وعلي الطيب ومحمود فارس وعدد من الممثلين الشباب، وتم عرضه في افتتاح القسم وكان محمد دياب أكد في تصريحات خاصة ل«الشروق» أنه لن يحزن كثيرا لو لم يفز بجائزة، فالفيلم قد حصل على جائزته الكبرى عندما اختير للعرض في افتتاح القسم وأيضا للإشادة النقدية الكبيرة بالفيلم.