- فرضية انتحار قائد الطائرة «غير منطقية».. وإمكانياتها لا تهيئها للانحراف حال رغبته فى الدوران المفاجئ قال خبير مكافحة الإرهاب الدولى والقائد السابق للفرقة 777، العقيد حاتم صابر، إن فرضية انتحار قائد الطائرة المصرية المنكوبة التى روجت لها شبكة «سى إن إن» الأمريكية غير منطقية، موضحا أن إمكانيات الطائرة لا تهيئها لأية انحرافات إذا حاول قائدها إجراء عمليات دوران مفاجئة. وأضاف خبير مكافحة الإرهاب الدولي، ل«الشروق»، الأحد، «إذا افترضنا أن قائد الطائرة حاول الانتحار من خلال اقتيادها للسقوط في البحر، فالسؤال الذى لابد من طرحه هو كيف اختفت الطائرة من على شاشات الرادار بشكل مفاجئ، حيث من المفترض أن تستمر في إرسال إشارات حتى يحدث الارتطام بالبحر، ولكن اختفاءها مرة واحدة يؤكد السيناريو الذى تم طرحه للطائرة المصرية المنكوبة في عام 1999، عندما ادعت وسائل إعلام غربية أن قائدها جميل البطوطى انتحر، على الرغم من أن الشواهد والأدلة تقول إنها تعرضت لهجوم صاروخى، وبالتالى فإن الترويج لمثل هذا الأمر بمثابة إنتاج عملية نفسية فى منتهى البذاءة ضد مصر»، حسب قوله. وأردف «ما جمعته القوات المسلحة من البحر على مسافة 290 كم عبارة عن حطام مفتت، وهذا أكبر دليل على وقوع انفجار قوى للطائرة من خلال عبوة وضعت على متنها من مفجر عالي النقاء للاشتعال بطريقة تايمر، فضلا عن أن تأخرها عن الإ‘قلاع لمدة 40 دقيقة وكونها يؤكد هذه الأمور، فإذا صعدت الطائرة إلى الجو فى التوقيت المحدد لها كان فرق ال290 كم سيجعل الانفجار يقع بالقرب من الدلتا أو مطار القاهرة، وهنا كان سوف يعد الأمر كارثة كبرى، وسوف يتم الصاق التهمة وتحميل المسئولية للجانب المصري». ويرى «صابر»، أن «فكرة وجود شخص يرتدى حزاما ناسفا على متن الطائرة ونجاحه فى المرور من الاختبارات الأمنية أمر فى غاية الصعوبة، لكنه احتمال وارد خاصة بعد ما شهدنا من هجمات إرهابية التى تعرضت لها بروكسل، التى نتجت عن فشل أمنى ذريع». وتابع: «ارتباط فرنسا بمسألة الطائرة المصرية هو أمر ليس محض الصدفة، فباريس هى الوحيدة اللى غردت خارج السرب الأوروبي والأمريكي بدعمها مصر بعد 30 يونيو، وعقدها صفقات سلاح ومعدات وصفقات عسكرية وضعت الولاياتالمتحدة وإسرائيل على المحك، خاصة طائرات الرافال القادرة على التصدى ل«إف 16» و«إف 35»، فضلا عن الفرقاطات التى تمكن مصر من غلق المياه الإقليمية في البحرين المتوسط والأحمر، وهو أمر مقلق لإسرائيل».