- شهيدة طنطا نزلت لزيارة خالتها ونطقت بالشهادتين قبل سفرها سادت مدينة طنطا حالة من الحزن الشديد بعد اكتشاف وجود ضحية جديدة من المدينة بين ضحايا الطائرة وهى السيدة أمل زين الدين. وأكدت إحدى جيران الضحية فى منطقة مساكن الجلاء بطنطا أن خالة الضحية كانت تصارع المرض فى المستشفى وهو ما دفع الشهيدة للإسراع والحضور من فرنسا للاطمئنان عليها لتكون على موعد مع قدرها المحتوم. وقالت إن الراحلة اكتشفت بعد وصولها مطار شارل ديجول نسيان جواز السفر الخاص بها وقررت إلغاء سفرها إلا أن نجلتها ذهبت وأحضرت لها الجواز لتتمكن من اللحاق برحلتها الأخيرة، فى قالت لنجلتها فى المطار إنها خائفة من السفر وكأنها تركب الطائرة لأول مرة ونطقت بالشهادتين ودخلت الطائرة. وبالقرب من مدينة طنطا توجد قرية سبرباى التى تعيش نفس حالة الحزن بين الأهالى على خلفية وفاة الشاب علاء تقى الدين البالغ من العمر 35 عاما أحد ضحايا الطائرة المنكوبة ففى الوقت الذى كان فيه افراد الأسرة يستعدون لاستقباله وتقوم والدته بإعداد طعام الإفطار حسب رغبته كالمعتاد، قبل أن يصل الخبر المشئوم عن اختفاء الطائرة المصرية ثم التأكد من سقوطها. وفى منزل أسرة علاء تقى الدين بقرية سبرباى والذى خيم الحزن على أرجائه، قال المهندس ماهر زكى عبدالقدوس زوج شقيقة علاء إن الضحية سافر إلى فرنسا لتأمين مستقبله منذ أن كان عمره 19 عاما وظل 9 سنوات وعاد ليستقر فى بلده لمدة 5 سنوات الا انه عاد وسافر مرة أخرى عقب الثورة وحصل على إقامة هناك. وأضاف أنه سافر منذ 7 أشهر وقرر العودة لحضور شهر رمضان وسط الأسرة لكن القدر لم يمهله وعلى هامش المأساة فجر على عبدالعزيز، عم الضحية، هيثم سمير، من قرية ميت بدر حلاوة مفاجأة مثيرة عندما اكد أن القدر أنقذ ثلاثة من أبناء القرية من نفس مصير باقى الشهداء حيث لم يتمكنوا من اللحاق بالطائرة المنكوبة فى مطار باريس، ونجوا من الموت. وهم عماد عبدالسلام حسن نصار 30 عاما، ومنصور عبدالسلام نوفل 42 عاما، محمد عبدالفتاح شفيق الحفناوى 30 عاما.