«أنا مش عايز أكون عبئا على الدولة ولا أهز استقرارها، ولا عاوز الناس متنمش واعملهم دوشة، أنا عاوز أفن، ادونى أوضة، ادونى محل، ادونى ممر فى شارع، سيبونى أنا وشباب كتير نحس إننا لينا قيمة وبنعمل حاجة بنحبها، سيبونا نفن» بهذه الكلمات بدأ المخرج الشاب مصطفى فتوح، أحد مؤسسى مؤسسة «جوانا للفن والتنمية» بمحافظة الإسكندرية، حكايته ل«الشروق»، مطالبا بإتاحة الفرصة لهم وتوفير مكان مناسب، يمكنهم منه عزف الموسيقى والتمثيل وغيره من الطاقات الإبداعية الكامنة بداخلهم. يقال فتوح «عندنا فن بس مدفون وعندنا فنانين وبرضو مدفونين لكن بإصرارهم وعزيمتهم وأملهم أن يخرجوا للنور عشان يوصلوا فنهم ورسالتهم للناس»، مضيفا «كل ما نحتاج إليه هو مكان نجتمع فيه لتدريب، فنحن لا نحتاج إلى دعم مالى، كل ما نرجوه هو دعم معنوى». وأضاف فتوح، «جوانا» تأسست عام 2009 وتعمل بمجال الفنون الأدائية لخدمة المجتمع، ووصل عدد أعضائها الآن إلى 70 شخصا، موضحا أن أنشطة المؤسسة تستهدف التركيز على المناطق الشعبية والمستبعدة مجتمعيا ولا يتم التركيز عليها فى الخدمات الفنية والثقافية فى عروس البحر المتوسط، مؤكدا أنهم ليس لهم أى ميول سياسية، ومستعدون للرقابة من أى جهة لإثبات أنهم بعيدون تماما عن السياسية. وتابع فتوح، سنة 2015 أسسنا «مهرجان الإسكندرية الإقليمى لمسرح الغرفة»، مشددا على أنهم لجأوا لعدة مسارح لكنهم عانوا من الإجراءات المقيدة، وهو ما أجبرهم على اللجوء لتأجير مكان فى شارع سعد زغلول، واستغلوا المكان الذى كان سابقا مصنعا للأحذية، قبل تحويله لمساحة فنية، إلا أن شكاوى الأهالى طاردتهم. فى ختام حديثه، طالب فتوح، وزراء الشباب والرياضة والثقافة، بمساعدتهم وتوفير مكان آمن لهم يمكنهم من استغلال الطاقات الكامنة بداخلهم، وإطلاق الفنون، مؤكدا أن هذا هو الهدف من الحملة التى أطلقوها عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» «أدونى مكان ساعدونى أفن» لإيصال صوتهم ورسالتهم.