شهد المركز الثقافي الروسي، مساء أمس الثلاثاء، احتفالية بمناسبة مرور 52 عامًا على تحويل مجرى نهر النيل، بحضور ألكسي تيفانيان مستشار سفارة روسيا مدير المراكز الثقافية في مصر، والمهندس عبدالحكيم جمال عبد الناصر، وشريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، والمهندس صبري العشماوي رئيس جمعية بناة السد العالي، في أجواء سادتها روح الستينات وإرادة التحدي التي عاشها الشعب المصري خلال مشروع بناء السد. وعلى هامش الاحتفالية تم عرض صور أرشيفية من تاريخ بناء السد العالي، واستهلت الاحتفالية بعرض مشاهد من فيلم «4 أيام مجيدة» للمخرج صلاح التهامي، عن اللحظة التاريخية لتحويل مجرى نهر النيل، هذا الحدث التاريخي الذي أثبت قوة عزيمة المصريين. وتحدث ألكسي تيفانيان مستشار سفارة روسيا مدير المراكز الثقافية في مصر، مهنئًا أعضاء جمعية بناة السد العالي بهذه المناسبة، متمنيا للعلاقات (الروسية - المصرية) التقدم والازدهار لصالح الشعبين. وأشار شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية إلى أننا نعيش أجواء الستينات في هذه الاحتفالية، ونحن مع صناع المعجزة وبناة السد من المهندسين المصريين؛ حيث عاش الوطن روح التحدي ليثبت للدول المعادية حينذاك، أننا قادرون على تحقيق المعجزات، وعلينا اليوم استحضار هذه الروح، كما علينا أن نستكمل مسيرة التعاون مع روسيا؛ لأنها الصديق الذي حققنا معه إنجازات حقيقية التي ساهمت في تأسيس البنية التحتية للاقتصاد المصري. وأكد المهندس رشدي عطية، أن تحويل مجرى النهر كان إعجازا بكل المقاييس، واليوم نحن في حاجة إلى تغيير العقول لنمتلك القدرة على التغيير للأفضل. وأعرب المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، عن سعادته بمشاركة بناة السد العالي في هذه الاحتفالية، مشيرا إلى ضرورة التمسك بهذا النصر الكبير وهو بناء السد في حياتنا، لنستمد منه الثقة في القدرة على مواصلة العطاء، والمناخ الآن أصبح ملائما لهذه الأجواء لتحقيق إنجازات جديدة للشعب المصري وخاصة أن هناك العديد من المشروعات الكبرى سوف تنفذ بالتعاون مع الأصدقاء الروس. وعلى هامش الاحتفال، قام «تيفانيان» بتكريم 30 شخصية من بناة السد العالي أصحاب الإنجاز التاريخي، فيما قام المهندس صبري العشماوي رئيس جمعية بناة السد العالي بتكريم مدير المراكز الثقافية في مصر، والمهندس عبدالحكيم عبدالناصر لدعمه المعنوي لاحتفالات بناة السد، وتكريم شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية. في الختام، استمع الحضور لصوت المطرب محمد عزت الذي قدم مجموعة من الأغاني الشعبية المرتبطة بالسد العالي، واستمعوا لأشعار محمد عبدالسميع أحد العاملين بالسد.