قررت المالديف قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران التي اتهمتها بتقويض السلام والأمن في منطقة الخليج، في خطوة تضامنية مع السعودية حليفتها وداعمها المالي الرئيسي. وقال وزير خارجية المالديف إن سياسات إيران في الشرق الأوسط "تقوض السلام والأمن في المنطقة" دون أن يكشف عن تفاصيل. وقالت الوزارة في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، إن قطع علاقات البلاد مع إيران يأتي لأن الاستقرار في الخليج "يرتبط كذلك باستقرار وسلام وأمن المالديف". وكانت الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي والتي تعاني من اضطرابات سياسية، أقامت علاقات دبلوماسية مع إيران في 1975، رغم عدم وجود سفارة أو قنصلية لأي من البلدين في الآخر. إلا أن رئيس المالديف عبد الله يامين، استقبل الشهر الماضي سفير إيران في منطقة المحيط الهندي محمد زائري عميراني الذي يعمل من مقره في العاصمة السريلانكية كولومبو. وعقب الاجتماع أعرب يامين، عن أمله في تعزيز العلاقات بين إيران والمالديف التي يبلغ عدد سكانها 340 ألف يدينون بالإسلام السني، والبدء في استيراد النفط من إيران الشيعية. وكانت السعودية زادت دعمها المالية للمالديف مؤخرا وتعهدت بتمويل مشروع لإسكان الجيش بمبلغ 50 مليون دولار، بحسب موقع الكتروني مالديفي. وفي يناير قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد إحراق سفارتها وقنصليتها في الجمهورية الإسلامية في احتجاجات غاضبة على إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.