- العميد بريج روجر يحّذر من استخدام التنظيم أسلحة كيماوية كدفاع آخير عن الموصل العراقية حذر قيادى عسكرى بارز فى التحالف الدولى لمكافحة تنظيم داعش، من إمكانية استخدام التنظيم فى العراق للأسلحة الكيماوية فى محاولة يائسة للدفاع عن سيطرته على مدينة الموصل، بالتزامن مع استعداد القوات العراقية لتحرير المدينة التى تعد ثانى أكبر مدن البلاد، مؤكدا استعداد التحالف والقوات العراقية لمواجهة هذا الخطر. وقال العميد الاسترالى بريج روجر نوبل، نائب قائد القوات الدولية التى تتولى تدريب ودعم للجيش العراقى «إن تحرير الموصل الخاضعة لسيطرة داعش منذ عامين، طريق طويل وصعب لكن لا مفر منه». وأضاف نوبل فى مقابلة مع صحيفة «تليجراف» البريطانية، أمس، أن «القادة العسكريين يتوقعون تكرار التنظيم لهجمات الأسلحة الكيماوية التى تعرضت لها القوات الكردية، مؤخرا». وتابع: «الأسلحة الكيماوية جزء من المعادلة، وخطط الجيش العراقى تأخذها فى الاعتبار ونتوقع إقدام العدو على استخدامها». وأوضح نوبل، الذى كان واضعا إلى جواره قناع الغاز الخاص به على مكتبه، أن كلا من العراقيين والتحالف الدولى بقيادة واشنطن «على أهبة الاستعداد تماما» للهجمات الكيماوية. وأشارت الصحيفة إلى أنه يعتقد أن الموصل محصنة بمجموعة من الأنفاق وحقول الألغام التى تضم الآلاف من القنابل محلية الصنع، لافتة إلى أن القوات العراقية من المرجح أن تواجه وابلا من التفجيرات. وأكد القائد العسكرى بالتحالف الدولى أنه فى حين أن الأسلحة الكيماوية سببت خسائر بشرية قليلة فى العراق حتى الآن، إلا أن التهديد باستخدامها يثير الذعر فى صفوف القوات البرية. ويعتقد، حسب الصحيفة، فإن التنظيم قد استولى على كميات معتبرة من الكلور الصناعى، وأنه يملك الخبرات اللازمة لصناعة غاز الخردل، كما يعتقد أنه استولى على أسلحة كيماوية من نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وأوضحت «تليجراف» أن الموصل، التى سقطت فى قبضة التنظيم فى يونيو 2014، بعد فرار نحو 30 ألف جندى عراقى منها، تعد «نقطة مؤثرة» للتنظيم، لا تقل أهمية عن مدينة الرقة السورية عاصمة خلافة داعش المزعومة.