قال الدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها، إن مشروع المليون ونصف فدان مصدر خير للمصريين، لافتا إلى أن المشروع يحتاج لتكاتف علماء الزراعة والباحثين للاستخدام الاقتصادي للأراضي والمقومات التي ستوفرها الدولة باعتباره مشروعًا زراعيًا متكاملًا يساهم في خلق مجتمع جديد لتوفير فرص عمل كثيرة للشباب وزيادة الصادرات والتصنيع الزراعي. وأضاف شمس الدين، في كلمته خلال فعاليات مؤتمر الزراعة بمصر وتحديات العصر، الذي نظمته كلية الزراعة بمشتهر، اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور محمود عراقي عميد الكلية، أن "هناك تحديات كثيرة تواجهنا في إنتاج الغذاء بمصر، ويجب التعاون مع الدول الصديقة في استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة والمنافسة في إنتاج الغذاء بما يحقق التنمية الحقيقية لمصر خلال السنوات القادمة. وشدد رئيس جامعة بنها على ضرورة الانفتاح على العالم والاستفادة من الخبرات الدولية فى تطوير وتحسين التعليم والالتزام بالمعايير الدولية المتقدمة لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة التي وضعتها الأممالمتحدة ومنها الغذاء، قائلا: "لو استمرينا نمارس الزراعة طبقا للأساليب التقليدية القديمة فلن نستطيع أن ننافس على المستوى الدولي وسنظل في استيراد الغذاء". وأشاد رئيس الجامعة بتجربة زيادة أعداد الطلاب الوافدين من 400 طالب إلى 6600 بمختلف الدول، والتقدم السريع في التصنيف الدولي من 11 ألف إلى 1200 في خمس سنوات، فضلا عن عقد شراكات واتفاقيات تعاون مع عدد من الجامعات الدولية بإنجلترا وإفريقيا والصين واليابان وفتح مجالات تعليمية وبحثية جديدة متميزة لخدمة قضايا التنمية والنهوض بالوطن. من جانبه، أكد الدكتور محمود عراقي عميد كلية الزراعة، أهمية استخدام البحوث العلمية التقنيات الحديثة التي تطبق في مجال الزراعة، مشيرًا إلى أنها تعد من أهم السبل لزيادة الإنتاجية وإنتاج منتجات زراعية مطابقة للمواصفات القياسية العالمية. كما أوضح أن "المؤتمر ناقش أيضا توجيه الإمكانيات العلمية لدعم مشروع المليون ونصف فدان، فضلا عن إنتاج سلالات من النباتات المقاومة للجفاف والملوحة، وكذلك العمل على تنمية الساحل الشمالى وتطبيق نظم الري الحديثة لترشيد استهلاك المياه واستخدام وتطبيق التقنيات الحديثة في الزراعة والممارسات الزراعية الجيدة لزياة الإنتاج".