افتتاح المؤتمر الدولي حول «تطبيقات التقنية الحيوية في الزراعة»

طالب الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة الاستفادة من كم الأبحاث العلمية التي تنتجها الجامعات والمراكز البحثية في مصر، مؤكدًا أنها كثيرة جدًا، ولكن لا ينتج عنها أي تطوير أو إضافة حقيقة للاقتصاد.
وقال الوزير، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها، في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لتطبيقات التقنية الحيوية في الزراعة، الثلاثاء، بكلية الزراعة بمشتهر، بحضور الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية، والدكتور سليمان مصطفى، والدكتور هشام أبوالعينين، نائبًا رئيس الجامعة، والدكتور محمود عراقي، عميد الكلية، رئيس المؤتمر، والدكتور ماهر حسب النبي، مستشار رئيس الجامعة للبحث العلمي، والدكتور ناصر الجيزاوي وكيل الكلية للدراسات العليا، ووفود من دول عربية ودولية، بأننا نسعى إلى تغير حقيقي في الاستفادة من البحوث العلمية في التطوير والابتكار.
وأضاف الوزير، أن الحكومة جادة في استخدام أفضل التكنولوجيا بالتعاون مع المؤسسات الدولية والانفتاح على العالم في البحث العلمي لإنتاج تكنولوجيا حقيقة لخدمة الإنتاج الزراعي، مضيفًا أننا نتطلع إلى مساهمة علماء الزراعة للاستفادة من تراكم خبرات مصر خلال السنوات الماضية لاستصلاح الأراضي وإقامة مشروعات للنهوض بالاقتصاد القومي.
وأكد «الشيحي»، مشروع المليون ونصف فدان يحتاج إلى تكاتف علماء الزراعة والباحثين للاستخدام الاقتصادي للأراضي والمقومات التي ستوفرها الدولة، خاصة وأن هناك جهود كبيرة تبذل من خلال رؤساء الجامعات لزيادة فرص الإتاحة، ورفع مستوى جودة التعليم، مشيرًا، أنه تم وضع خطة استراتيجية لإنشاء جامعات جديدة على الأماكن الأكثر احتياجا وطبقا لمعطيات علمية مدروسة.
من ناحية أخرى قال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، أن الوزارة تولي إهتمامًا كبيرًا بالبحث العلمي الزراعي بالتعاون مع الجامعات المصرية ومراكز البحوث لاستخدام التقنيات الحديثة التي تطبق في مجال الزراعة، مشيرًا إلى أنها تعد من أهم السبل لزيادة الإنتاجية وإنتاج منتجات زراعية مطابقة للمواصفات القياسية العالمية مما يعطي ميزة تنافسية للمنتج المصري في الأسواق العالمية وزيادة الفرص التصديرية والإنتاجية من وحدة الأرض والمياه.
وأضاف «فايد»، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور علاء عزوز، نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، أن استخدام التكنولوجيا الحديثة يعطي إنتاج زراعي بكميات أكبر تساهم في تقليل الكميات المستوردة من الخارج، ولاسيما المحاصيل الاستراتيجية، وهذا يساهم في تقليل الحاجة إلى النقد الأجنبي الذي ينفق على الاستيراد، وأيضا زيادة الصادرات، ما يعمل على جلب العملة الصعبة، وفي كلا الحالتين تساهم في دعم الاقتصاد القومي.
وطالب الوزير بزيادة جهد الباحثين في مجال البحث العلمي والزراعي في مصر من أجل زيادة الإنتاج بتحسين الجودة للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف المحاصيل.
وحول مشروع المليون ونصف فدان، أكد الوزير، أنه مشروع زراعي متكامل يساهم في خلق مجتمع جديد لتوفير فرص عمل للشباب وزيادة الصادرات والتصنيع الزراعي، إضافة إلى الاهتمام بالقيمة المضافة للمنتج الزراعي، مما يعمل على تحسين وزيادة العائد من الحاصلات الزراعية سواء بستاتية أو حقلية .
ونوه إلى أن المشروع يرتكز على تطبيق نظم الري الحديثة لترشيد استهلاك المياه واستخدام وتطبيق التقنيات الحديثة في الزراعة والممارسات الزراعية الجيدة.