قال العميد أحمد عبد ربه رئيس حي الموسكي، إن الحريق الذي اندلع بمنطقة الرويعي بالعتبة، بدأ في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، وبدأ اندلاعه من مفروشات الباعة الجائلين بسوق باب شرق ثم امتد إلى فندق الأندلس ومنه إلى 3 عقارات بشارع يوسف نجيب. وأكد عبد ربه في تصريحات خاصة ل«الشروق»، أنه تم السيطرة على الحريق الذي نشب بمفروشات الباعة الجائلين والعقارات الثلاثة، ولكن لا يزال الحريق مشتعل بفندق الأندلس منذ نشوبه لأكثر من 15 ساعة متتالية، مشيرًا إلى أنه تم الاستعانة ب 12 سيارة إطفاء حريق تابعة لمحافظة القاهرة فقط. ولفت عبد ربة إلى أنه تم الاستعانة ب 14 سيارة إطفاء حريق آخرين، إلى جانب 5 جزانات بحمولة تصل إلى 35 طن من المياه، بالإضافة إلى 5 سيارات إطفاء حريق استعانت بها قوات الحماية المدنية تابعة للقوات المسلحة مستخدمين السلالم الهيدروليكية، للسيطرة على حريق الأدوار المرتفعة للعقارات والفندق، مضيفًا أن استمرار الحريق جاء نتيجة احتواء أحد العقارات على 20 مخزن تحتوي على أقمشة وبلاستيكات وأدوات منزلية، بالإضافة إلى 225 محال تضم أدوات تساعد على الاشتعال. وأضاف عبد ربه، أن المحلات وورش تحتوي على مواد «التنر، والدوكو، ومواد للدهانات»، جعلت القضاء على الحريق صعب أمام قوات الحماية المدنية وعربات إطفاء محافظة القاهرة وخزانات المياه. ومن جانبه قال د. مجدي شريف رئيس غرفة عمليات القاهرة، إنه تم الاستعانة ب 10 سيارات إسعاف بمحيط الحريق، موضحًا أن حجم الخسائر البشرية وصلت إلى 48 إصابة اختناقات طول مدة الحريق، لافتًا إلى أنه تم إسعاف بعضهم بسيارات الإسعاف مباشرة، بينما تطلبت حالات أخرى نقلهم لمستشفيات «صيدناوي، وأحمد ماهر» وتم إسعافهم والانصراف في الحال. وأكد شريف ل«الشروق»، أنه لم يتم تقدير الخسائر المادية ولم يتم حصر المباني والورش حتى الوقت الجاري، وذلك لأن أن المحافظة لن تتمكن من حصرها إلا بعد تبريد الورش والمحلات، وكذلك لم تتحدد التعويضات التي سيتم صرفها للمتضررين، لافتًا إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي هي المسؤول الأول عن تحديد التعويضات ومصدر صرفها، مؤكدًا أن وزيرة التضامن قامت بزيارة موقع الحريق بعد قبل الانتهاء من حريق الفندق، وذلك لتحديد الخسائر المادية.