شهد وكيل وزارة الموارد المائية والري رجب عبد العظيم، اليوم، حفل ختام فعاليات البرنامج التدريبي لقيادات منظمات وروابط مستخدمي المياه، والتي استمرت على مدى 3 أيام، بمقر قطاع مركزالتدريب الإقليمي للموارد المائية بالسادس من أكتوبر. وسلَّم عبد العظيم شهادات تقدير للمشاركين، خلال فعاليات ختام البرنامج التدريبي. من جانبه، قال رئيس الإدارة المركزية للتوجيه المائي بوزارة الري أحمد عبد المنصف، في تصريحات صحفية، إن البرنامج التدريبي أسفر عن حزمة من الدروس المستفادة، والتي شملت رفع درجة الوعي المائي لدى منظمات مستخدمي المياه بحقيقة الوضع المائي في مصر، وتبادل الخبرات، والثقافات لدى ممثلي المنظمات على مستوى الأقاليم المختلفة بالجمهورية، والوقوف على مجمل التحديات المائية، إضافةً إلى الإطلاع على خبرات الدول الأجنبية والعربية، ومدى تعاملها مع المياه، وترشيد استخداماتها وحسن إدارتها. وأضاف: "إلى جانب المضي قدما في نشر الممارسات المميزة للروابط الناجحة في مختلف المحافظات، والمبادرة بإعطاء الصفة القانونية لروابط مستخدمي المياه ومناقشته مع الروابط تمهيدا لعرضه على مجس النواب". وأكد ضرورة استحداث زراعات بديلة غير شرهة للمياه، وإدخال تقنيات حديثة في مجال الري والزراعة، في ضوء الاستعانة بالمراكز البحثية في مجال الإرشاد الزراعي والتوجيه والتوعية المائية، وأهمية التنسيق مع كافة الجهات المعنية بالدولة، وتضافر الجهود على مستوى الأفراد والجماعات، والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومختلف فئات المجتمع؛ للقيام بدور إيجابي في مواجهة التحديات المائية الحالية والمستقبلية، والاتفاق على رسائل توعية عامة وهادفة لجموع مستخدمي المياه، مع قيام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بدورها المنوط بها في نشرالتوعية بقضايا المياه وتبصيرالمواطنين بترشيدها والحفاظ عليها من الهدر والتلوث والتعديات، والعمل على استكمال جهود الوزارة في مجال التعاون مع الجهات المعنية من خلال توقيع بروتوكولات منظمة لسير العمل. بدوره أوضح المدير التنفيذي بالتوجيه المائي، محمد مختار، أن البرنامج التدريبي خرج أيضا بعدد من التوصيات تمثلت في أهمية قيام قادة وممثلي روابط مستخدمي المياه بتوعية جموع المواطنين، من شباب ونساء وطلبة المدارس والجامعات بصفة عامة، ومزارعين ومنتفعين بصفة خاصة، بشأن المحافظة على المجاري المائية ومنشآت ومرافق الري، وترشيد استهلاك المياه، ووضع حلول لمشاكل زراعات الأرز، ومواجهة مخاطرالتعديات والتلوث، مع وضع خطط متكاملة لرفع الوعي المائي، وتحديد الأهداف والشركاء والأدوار والمسئوليات وتنمية قدرات الروابط من خلال أساليب علمية وتقنيات حديثة. وتابع: "فضلًا عن الاستفادة من التجارب الناجحة التي تم الوقوف عليها، وخاصة في مجال تحسين البنية التحتية لشبكة المجاري المائية والمعاملات الزراعية ومواجهة التلوث والتوسع في أعمال تطوير المساقي والمراوي، إضافة إلى تعزيز دور رجال الدين وقادة الرأي والمثقفين من مختلف فئات المجتمع". كما أفاد مديرإدارة التوجيه المائي بالقاهرة والجيزة، محمد صلاح الدين، بأن الممارسات المتميزة لروابط مستخدمي المياه أسفرت عن حزمة من النتائج المثمرة ومفادها أن تكاتف جموع المنتفعين والمشاركة المجتمعية والعمل بروح الفريق في الحفاظ على المجاري المائية ويؤدي إلى تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة، وحسن إدارتها وتنميتها، كما أن التدريب والتوعية والندوات التي تقوم بها الوزارة لمنظمات مستخدمي المياه تعد بمثابة منهج وأسلوب حياه للروابط يعمل على استمرايتها وتشجيعها للعمل بشكل أكثر فاعلية وإيجابية. ولفت مدير عام المكتب الفني للتوجيه المائي، محمود مصطفى، إلى أن البرنامج التدريبي تناول استعراض العديد من التجارب المميزة على مستوى الروابط، ومنها: زراعة الأرز بالتكثيف في نطاق رابطة ترعة نكلا بمركزالمحمودية بالبحيرة، مما أدى إلى توفير أكثر من ألفي مترمكعب مياه للفدان الواحد وزيادة انتاجيته من 3 طن إلى 5 أطنان في المتوسط، وفي رابطة الرش الغربية بالنوبارية بالبحيرة، تم حل كافة مشاكل نقص المياه ومواجهة التلوث والتعديات، وفي محافظة قنا، قامت رابطة الشيخ عيسى بنشرالوعي بين جميع المنتفعين من خلال الندوات والخطب بهدف ترشيد استخدام المياه والحفاظ على نوعيتها، الأمر الذي أدى إلى زيادة انتاجية الفدان من قصب السكر وتقليل استهلاك المياه والحد من التعديات على المجاري المائية، وفي محافظة الفيوم ساهمت رابطة بحرتطون بمبلغ 25 ألف جنيه في إنشاء محطة رفع لمياه الري بالتعاون مع وزارة الري، كما قامت بعمل تدبيش لجسور الترع المنهارة وإصلاح وترميم فتحات الري.