منذ صباح اليوم الأربعاء، بدأت أعداد من الصحفيين التوافد على مقر نقابة الصحفيين في شارع عبدالخالق ثروت لحضور اجتماع الجمعية العمومية التي دعا إليها مجلس النقابة بعد اقتحام الأمن لمقر نقابة الصحفيين يوم الأحد الماضي، ونصبت وزارة الداخلية الحواجز الحديدية على مداخل شارع عبدالخالق ثروت، فيما سمحت لعدد من المواطنين بتنظيم وقفة احتجاجية لمناهضة الصحفيين، هتف خلالها المواطنون بشعارات ضد الصحفيين ونقيبهم. وبينما كانت قوات الأمن تقيم الحواجز الحديدية، مطالبة كل الراغبين في الدخول إلى محيط نقابة الحصفيين بإظهار كارنيه عضوية النقابة وكذلك البطاقة الشخصية، وقعت مشادات بين قوات الأمن والصحفيين من الناحية الملاصقة لنقابة المحاميين، بعد منع بعض الصحفيين من الدخول، فيما رد الصحفيون بهتاف "فكوا الحصار عن نقابتنا، فكوا الحصار"، وتضامن معهم بالهتاف بعض من أعضاء نقابة المحاميين الملاصقة لنقابة الصحفيين مرددين "الصحافة والمحاماة إيد واحدة"، فيما قام البعض بإزالة الحواجز الحديدية لمحاولة الدخول.
وفي حلول الواحدة ظهرا، بالتزامن مع عقد أعضاء مجلس النقابة اجتماعهم، نظم الصحفيون وقفة احتجاجية على سلالم النقابة ورفعوا لافتات مكتوب عليها "الصحافة مش إرهاب"، فيما رددوا هتافات "يا حرية فينك فينك.. أمن الدولة بينا وبينك"، و"ارفع راسك فوق إنت صحفي".
وفي القاعة الكبرى بالنقابة، عقد أعضاء مجلس النقابة مؤتمرا بحضور نقييب الصحفيين، أعلنوا خلاله القرارات التي اتفقوا عليها، وفي بداية المؤتمر قال يحيى قلاش نقيب الصحفيين "عاشت حرية الصحافة، عاش نضال الصحفيين" وأشاد بالحضور الغفير لعموم الصحفيين، مضيفا "نضالنا ليس من أجل حرية الصحفيين وحدهم وإنما من أجل حرية الشعب المصري". وخرجت قرارات اجتماع الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بعدة مطالب منها "الإصرار على المطالبة بإقالة وزير الداخلية، ومطالبة رئاسة الوزراء بتقديم اعتذار واضح للصحفيين عن واقعة الاقتحام، ورفض بيان الخارجية الأمريكية". اقرأ أيضا: بالصور.. «عمومية الصحفيين» تقرر حجب اسم وزير الداخلية من الصحف والتمسك بإقالته وانتهى المؤتمر بتصفيق جموع الصحفيين وهتافهم "ارفع راسك فوق إنت صحفي"، وأمام سلالم نقابة الصحفين، حمل الصحفيون نقيبهم فوق أكتافهم وظلوا يرددون هتافات مطالبين فيها بالحرية.