اعلنت الاممالمتحدة، الخميس، أنها اضطرت إلى وقف المساعدة لإعادة إعمار أكثر من ألف مسكن في قطاع غزة بسبب نقص المواد بعدما منعت إسرائيل دخول الأسمنت إلى القطاع. وعلقت إسرائيل عمليات دخول الأسمنت إلى قطاع غزة بداية هذا الشهر بحجة أن هذه المادة لا تصل غالبا إلى من أرسلت إليهم. وأكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن النقص الكبير الذي نتج من هذا المنع أدى لتوقف غالبية عمليات إعادة إعمار المساكن التي دمرت خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع في 2014. وقال المكتب في بيان إن "المنظمات التي تقدم مساعدة اضطرت إلى تعليق مساهمتها المالية لإصلاح مساكن تعود لأكثر من 1370 عائلة بسبب ندرة (الأسمنت) والارتفاع الكبير للأسعار". وأضاف "فضلا عن ذلك، تأخرت عمليات الدفع ل1550 عائلة كانت ستبدأ بإعادة الإعمار بسبب النقص في الأسمنت". وتتهم إسرائيل حركة حماس باستخدام الأسمنت لبناء أنفاق ومنعت هذا الشهر استيراده متهمة وكيل وزارة الاقتصاد الوطني التي تديرها حركة حماس عماد الباز بأنه لا يوصل الأسمنت إلى المستفيدين منه. لكن الباز نفى هذه الاتهامات. واعتبر موفد الأممالمتحدة الخاص نيكولاي ملادينوف أن جميع من يستغلون موضوع الأسمنت "يسرقون شعبهم ويفاقمون معاناة سكان غزة".