أعلن اللواء ممدوح دراز، رئيس هيئة موانى البحر الأحمر عن تشكيل لجنة فنية مكونة من التفتيش البحرى وهيئة السلامة البحرية للتحقيق فى الأسباب الرئيسية لغرق ناقلة البترول البنمية الجنسية (ايللى). ونفى اللواء دراز ل«الشروق» حدوث تسرب بترولى ضخم من ناقلة البترول، موضحا أن ما حدث هو تسرب سولار بكميات قليلة جدا وغير مؤثرة بيئيا خاصة أن السفينة ايللى، التى تسع 59 ألف طن زيوت كانت محملة ب50 طنا سولار خاصا بوقودها فقط. وجاء تقرير هيئة موانى البحر الأحمر ليؤكد أن السفينة قد تعرضت للغرق، ولكنها لم تستقر فى قاع البحر. وأكد أنه تم استدعاء التوكيل البورسعيدى الخاص بناقلة البترول ليتم انتشالها وإخراجها من المنطقة البحرية الموجودة بها بغرب مدخل المجرى الملاحى لقناة السويس. وأشار رئيس هيئة موانى البحر الأحمر إلى أنه تم الاطمئنان على صحة وسلامة طاقم الناقلة المكون من 24 بحارا، حيث قامت القاطرة عزت عادل واللنشات البحرية بهيئة قناة السويس بإنقاذهم جميعا أثناء غرق ناقلة البترول. من جانب آخر كشف عدد من المهندسين بالترسانة البحرية بهيئة قناة السويس أنه من المرجح أن يكون السبب الرئيسى لغرق ناقلة البترول وانقسامها بهذا الشكل هو وجود حمولة زائدة بالجانب الأمامى مما أدى خاصة أن هذا التنكر البترولى الخاص بها كان فارغا مما ساعد على انقسام ناقلة البترول وغرقها. من جهة ثانية كشف التحقيقات الأولية التى تجريها نيابة السويس عقب الاستماع لأقوال ربان السفينة الفلبينى الجنسية أن ناقلة البترول ايللى كانت قادمة من آخر رحلة لها من اليمن، وكان مقررا لها الذهاب إلى الهند لتقطيعها نظرا لانتهاء عمرها الافتراضى. وقال ربان الناقلة خلال التحقيقات إنه أثناء قيامة بغسل صهاريج الناقلة استعدادا لدخولها الحوض الجاف فى ميناء السويس حين فوجىء بحدوث ما يشبه الانشطار للسفينة من المنتصف وغرق مقدمتها ومؤخرتها.