سادت حالة من الهدوء بمحافظة القليوبية، اليوم الإثنين، ولم تشهد المحافظة أي تظاهرات تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى ال34 لتحرير سيناء وتظاهرات «الأرض هي العرض»، التي دعت إليها عدد من التيارات والقوي السياسية احتجاجا على ضم جزيرتي تيران وصنافير للمملكة السعودية. ورفعت الأجهزة الأمنية في القليوبية حالة الاستنفار الأمني بجميع مراكز المحافظة والطرق والمنشآت الرئيسية بها لمواجهة التظاهرات أو أي أعمال شغب، حيث انتشرت الأكمنة الثابتة والمتحركة على كافة طرق المحافظة الرئيسية والفرعية لإحكام السيطرة الأمنية بمداخل ومخارج المحافظة وخاصة الطريق الزراعي والدائري. وشهد مبنى مديرية أمن القليوبية ومعسكرات قوات الأمن ببنها وشبرا الخيمة والبحث الجنائي تعزيزات أمنية مشددة ووضع الحواجز الحديدية بمحيطها للتصدي لأي اعتداءات أو أعمال خارجة على القانون، كما كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها بالميادين الرئيسية والمنشآت الحيوية وأقسام الشرطة بمنطقة أبوزعبل والخانكة. من جانبه، قال اللواء سعيد شلبي، مدير أمن القليوبية، إنه تم رفع حالة الطوارئ بجميع أقسام ومراكز الشرطة على مستوى المحافظة وتشديد الحراسات على ديوان عام المحافظة والمنشآت الهامة، فضلا عن نشر عدد من الدوريات الأمنية في مختلف مناطق المحافظة للتعامل مع أي حالات طارئة من شغب وعنف من قبل المتظاهرين. وأوضح مدير أمن القليوبية، أنه تم إصدار تعليمات لكافة القيادات الأمنية بالمديرية بمراقبة ما يدور في الشارع عن كثب والمناطق المتوقع خروج التظاهرات بها لإثارة الفوضي وأعمال الشغب والدفع بتشكيلات من الأمن المركزي بمحيط السجون العمومية وسجن أبوزعبل والمرج، وزيادة قوات تأمين تلك المنشآت والتعامل الفوري والمباشر مع أية حالات للاعتداء عليها، مؤكدًا أنه "لن يسمح لأي أعمال خارجة عن القانون وستواجه بكل حسم".