توافد الآلاف من أقباط محافظة الغربية، اليوم الأحد، على الكنائس للاحتفال ب«أحد السعف» أو «أحد الشعانين» حاملين أعواد السعف إحياءً لذكرى دخول السيد المسيح أورشليم واستقباله بالخوص، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة وإغلاق تام لجميع مداخل ومخارج الشوارع المؤدية للكنائس. وشارك المسلمون إخوانهم المسيحيين بتهنئتهم داخل الكنائس والمشاركة في احتفالاتهم، وحرص المسلمون على شراء سعف النخيل من بائعي الجريد المنتشرين بكثرة قرب الكنائس وحولها وإهداءه للأخوة الأقباط في عيدهم. وقال القس صليب كبيش، إن "أحد السعف من الاحتفالات التي يحرص المسيحيون على حضورها وشراء سعف النخيل لحمله والذهاب به إلى الكنيسة للمشاركة في الدورة التي تتم صباح الأحد، ويعقبها قداس «الشعانين»، حيث يقوم شعب الكنيسة برش السعف بمياه المصلى عليها"، مؤكدًا أنه "يسعد دائمًا بمشاركة الإخوة المسلمين للمسيحيين وزيارتهم الكنيسة وحضورهم القداس، وأن الغربية تتميز دائمًا بشدة التلاحم بين المسيحيين والمسلمين ولا يستطيع أحد التفريق بينهم". كما أشاد "بالجهد الفائق الذي تبذله الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية بفرض إجراءات أمنية مشددة من خلال نشر القوات والأكمنة والبوابات الإلكترونية حول الكنائس، وتخصيص حرم لكل كنسية ومنع ركن السيارات قرب الكنائس، إلى جانب الاستعانة بخبراء المفرقعات".