المقارنة بين مؤلفى الجزء السادس من «ليالى الحلمية» وعكاشة حرام وعلى الجمهور أن يشاهد ثم يحكم ترتيب الأسماء على التيتر «أمر مفروغ منه».. والأفيشات التى ظهرت مجهولة المصدر غاضبة من «السوشيال ميديا» التى استحل أعضاؤها تاريخى وغيابى عن الشاشة كان استعادة روح بعد غياب 6 أعوام عن الشاشة الصغيرة، تعود الفنانة حنان شوقى مرة أخرى من خلال الجزء السادس لمسلسل «ليالى الحلمية» المتوقع عرضه فى شهر رمضان المقبل، وتعود لشخصية قمر السماحى التى تعد أول أدوارها، قدمته حينما كان عمرها 16 عاما، بعد أن اختارها المخرج الراحل إسماعيل عبدالحافظ كأحد أبطال هذه الملحمة الدرامية الكبيرة، وشاركت حنان شوقى فى جميع أجزائها منذ الجزء الاول عام1987 حتى الخامس الذى تم عرضه عام 1995. - كنت من أوائل الناس الذين وافقوا على الجزء السادس ل«ليالى الحلمية» ولم تعترضى كما حدث مع بعض الأبطال الآخرين الذين رفضوا استكمال المسيرة بدون أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبدالحافظ، فما السبب؟ الذين اعترضوا هم أحرار فى رأيهم، ولكن الأغلبية وافقت ورحبوا بالجزء الجديد للعمل، وأنا منهم، فلقد تعاملت مع هذه المشروع بمنظور روحانى أكثر منه بمنظور مهنى، فهذه هى سابقة من نوعها أن يتم تقديم جزء جديد للعمل بعد أكثر من 20عاما على عرض آخر أجزائه، وبفريق عمل مختلف عن صناعه الأساسيين، وأعتقد أن ربنا أراد أن يحدث هذا، وربما ينجح هذا فى أن يعيد الدراما الحقيقية للشاشة، ويضبط الميزان الذى اختل للأسف، ف«ليالى الحلمية» مسلسل له مكانته الكبيرة ليس فى مصر فحسب ولكن فى الدول العربية كافة. وتم محاكاته فى أكثر من عمل بسوريا وتركيا أيضا، وهو الذى رسخ لفكرة دراما الاجزاء، ويعد ملحمة حقيقية وليست مبالغة. - لكن ألم تترددى للحظة وأنت تتعاونين مع مخرج آخر ومؤلفين آخرين للمسلسل؟ مجدى أبو عميرة هو أحد تلاميذ إسماعيل عبدالحافظ ومحمد فاضل ويحيى العلمى، وكل كبار المخرجين الذين قدموا أحسن الأعمال على الشاشة الصغيرة، وأصبح مخرجا له اسمه ومكانته، وابن المهنة، بخلاف المدعين القادمين للدراما من الإعلانات والكليبات، ليقدموا لنا دراما بلا طعم أو هوية، والحديث عن إمكانيات مجدى أبو عميرة لا ينتهى، فهو مخرج واعٍ ومتمكن من أدواته، ورغم إننى أختلفت تماما عما كنت عليه فى الأجزاء السابقة، بعد أن اصبحت أكثر خبرة ودراية، لكنى أمام المخرج تلميذ يستمع لنصائحه وتعليماته، واثق أنه يخرج أحسن ما لدى. -وماذا عن الورق الذى كتبه أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين هل يرقى لورق أسامة أنور عكاشة؟ المقارنة هنا ظالمة، ولا تجوز أبدا، وحرام أن نقارن بينمهما وبين أسامة أنور عكاشة، وأقول للجميع انتظروا حتى يعرض العمل، وقيموا بأنفسكم الجهد الذى بذله الاثنان فى هذا المسلسل، وعن نفسى وافقت على الجزء السادس للمسلسل قبل قراءة الورق، وقلت إننى سأقدم قمر السماحى حتى لو كانت خرساء، ولن أتركها لممثلة أخرى أبدا، فهى جزء منى، بل هى «لحمى»، ولا أحد يترك لحمه لغيره، فهى أول الأدوار التى لعبتها، وكنت بطله من ضمن أبطال المسلسل وحققت نجاحا كبيرا من خلالها، وظل الجمهور لسنوات طويلة لا ينادينى باسمى، فالكل كان يشاور على وينادينى باسم قمر السماحى. -هل صحيح أنك وجدت صعوبة فى األ يوم تصوير للاندماج والعودة لشخصية قمر بعد غياب طويل؟ هذا الكلام غير صحيح بالمرة، وإذا شهد اليوم الأول للتصوير إعادة أكثر من مرة، فذلك لأسباب مختلفة، منها أسباب تقنية، لكن ليس منها ما يتعلق بعدم اندماجى فى الشخصية، فهى كما قلت جزءا منى، أعرف كل تفاصيلها ومشاعرها وتفكيرها، وكل شىء بها. -لكنك كنت غائبة أيضا عن الشاشة الصغيرة لسنوات طويلة، ألم تحتاجى ولو لبعض الوقت للاندماج أمام الكاميرا؟ غيابى كان بمزاجى، فلقد أردت أن أشترى آخرتى، وأستعيد روحى التى كنت أبحث عنها، فلقد كنت كالتائهة، ولكن التمثيل هو عشقى، ومهما بعدت عنه هو بداخلى، مع العلم إننى كنت أشارك فى بطولة مسرحيات ومسلسلات بالإذاعة، أى ان غيابى لم يكن غيابا تاما، هو يقتصر على السينما والتليفزيون، الذى اصبح يسيطر عليه الدخلاء، فكل يوم نسمع عن أسماء تظهر وتختفى، ولكن يحسب لى اننى اتعامل بضميرى مع الفن، فأختار وانتقى بحرص، ورغم غيابى فلا يزال الناس يذكرون أعمالى فى المسلسلات أو الافلام سواء من خلال الحلمية، أو «بالخيل وأنا» أمام الفنان الراحل فريد شوقى أحد أهم أساتذتى فى التمثيل، وفيلم«دماء على الاسفلت» للمخرج الراحل عاطف الطيب، وأمام الفنان الراحل نور الشريف وغيرها من الأعمال. - هل تحدثت مع جهة الإنتاج على ترتيب اسمك على تيتر المسلسل الذى يضم فى جزئه الجديد مجموعة كبيرة من الممثلين؟ طريقة كتابة اسمى على التيتر «امر مفروغ منه» ولست بحاجة لأسأل المنتج عنه، فهو أمر يقلل منى، واراة تافها لا يجب أن أقف عنده، فإذا سألت الناس عن أبطال «الحلمية» سنجدهم يحفظون الأسماء عن ظهر قلب، فلن يتذكروا سوى سليم البدرى والعمدة سليمان ونازك السلحدار وزينهم السماحى وقمر السماحى وغيرها من الشخصيات، فالمشاهد يستطيع أن يضع الترتيب وهو يجلس فى بيته، فكيف للجمهور أن يعرف أى شىء عن الشخصيات الجديدة هذه. - ماذا عن الكواليس التى تؤكد غضبك الشديد من تصدر الفنانة درة أحد الأبطال الجدد الإفيشات الخاصة بالمسلسل؟ أنا غاضبة من «السوشيال ميديا» التى استحل أعضاؤها تاريخى واسمى، وهناك من طرح عن تعمد هذه الإفيشات لخدمة شخص بعينه، وهى إفيشات مجهولة الصنع، فالجهة المنتجة لم تصدر أى افيشات خاصة بالمسلسل حتى الآن، وللأسف الفيس بوك أصبح كالفيروس، ولابد من وضع ضوابط حتى نقضى على كل سلبياته، فكل واحد يعطى لنفسه الحق ليفعل بالآخرين ما يشاء، وهو يعلم أنه لن يحاسب وهذه كارثة. - هل يعنى هذا أنك لست شخصا فعالا على مواقع التواصل الاجتماعى؟ لدى حساب خاص بى على «فيس بوك» ولكنى أتعامل باحترام وأدب، ولا أستحل تاريح أحد، ولا أتطاول على أحد، كما يحدث من البعض، فأنا لست مع غلق هذه المواقع فلها أهميتها بكل تأكيد، ولكنى مع وضع ضوابط، فمن السهل لأى شخص مجهول ان يفعل ما يشاء، وينال ممن يشاء ويعرضه لإساءات بالغة دون أن تستطيع الرد عليه وحماية نفسك منه. -واجهت هجوما شرسا بسبب زيارتك للعراق، واتهمك البعض بالتشيع، فهل ندمت على هذه التجربة؟ لم أندم أبدا ومستعدة لتلبية الدعوة مرة أخرى، ولن يهمنى من هؤلاء الذين يتاجرون بالدين، فنحن أهل مهما اختلفت عقائدنا، ضمنا وطن عربى واحد، ووجب علينا الوقوف بجوار بعضنا البعض، وتقديم كل المساندة والدعم لمن يحتاج، وهذا الهجوم. - أخيرا ماذا بعد ليالى الحلمية؟ أستعد للاشتراك فى بطولة فيلم سينمائى، لن أستطيع الإفصاح عن أى تفاصيل خاصة به فى هذه المرحلة، ولكن أؤكد عودتى للسينما قريبا، وربما بعد الانتهاء من تصوير المسلسل، أبدأ فى تصويره بعد استكمال باقى فريق العمل، أما حاليا فأنا أركز فى المسلسل، فلا يزال أمامنا وقت طويل للانتهاء منه، وقد يستمر التصوير حتى شهر رمضان، وهذا حال «ليالى الحلمية» منذ شاركت فيه، فكنا نصور دوما على «الهواء» ونعرض الحلقات أولا بأول.