• حجازى: لم نجد مسعفين فى الصحة فتعاقدنا مع ممرضين على المعاش • المحافظ: نعمل على تنظيف الشواطئ كمصدر للسياحة وعودة حضارتها • أبو طالب: تراجعنا عن تغيير «بوريفاج» ل«دبى» بعد غضب المواطنين بضعة أيام وتتجه أنظار الكثير من المواطنين، نحو 44 شاطئا بالإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، لقضاء عطلة عيد الربيع «شم النسيم»، والتى تعد بروفة تمهيدية لموسم «الصيف»، وما بين حالة رضا، وإبداء تحفظات، على نسب تخصيص وإدارة مصايف الثغر بين«مجانية، ومميزة، وفاخرة» يجد أبناء الإسكندرية أنفسهم فى حيرة بشأن المصيف الذى يقصدونه.. الشروق من جانبها رصدت خريطة فى السطور التالية: فى البداية اشتكى، بدر على، صاحب محل ملابس، 32 عاما، من أن السكندريين مظلومون من نسبة الشواطئ «المجانية» مقابل «المميزة» فالأولى يقع أغلبها بأطراف المدينة، بالإضافة لتلوثها بعضها مثل «أبوتلات، المكس، الدخيلة» كما أن أعداد الشواطئ المجانية أقل من المميزة، بشكل لا يمكن الجمهور من التمتع بفصل الصيف وكثرة وفود المصطافين«الوافدين»، واحتلال الشواطئ من قبل «النوادى والمقاهى الفاخرة» من جانب آخر. محمد السيد على، 47 عاما، موظف، قال: «معنديش مشكلة فى استغلال كورنيش الإسكندرية ليكون مصدر دخل للمحافظة، بما سينعكس إيجابا على تنميتها، لكن يجب ألا يتم ذلك بطريقة عشوائية ولصالح حفنة من المجتمع على حساب أغلبية الشعب، فهذا غير معقول، مضيفا: «كل عام نفاجأ بزيادة أسعار دخول الشواطئ، وما زاد الطين بلة، هذا العام أن سعر شاطئ سيدى بشر ارتفع إلى 15 جنيها، بعد تخصيصه لشركة تسمى «دبى» فأين سنذهب نحن للترويح عن أنفسنا فى ظل ضيق اليد». على عبدالرحيم، 38 عاما، محام حر، استهجن السؤال عن رأيه فى شواطئ الإسكندرية، قائلا: «هى إسكندرية لسه فيها شواطئ؟.. ما باعوها خلاص، والكام شاطئ اللى بيقولوا عليهم «مجانية» صغيرين وكلهم زبالة وفوضى وحالهم فى الصيف، أشبه بالبرك ومصدر لنقل الأمراض والأوبئة»، واستكمل «توقفت عن التصييف فى الإسكندرية منذ 10 سنوات تقريبا». بدوره أكد محافظ الإسكندرية، محمد عبدالظاهر، حرص الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على عودة الشواطئ لما كانت عليه، وحق المواطنين فى الاستمتاع برؤية البحر، مشيرا إلى أنه تم تخصيص شواطئ مجانية للمصطافين، وإنه أمر بإزالة جميع الأسوار من على كورنيش الإسكندرية والحواجز الحاجبة للرؤية والموجودة بالكافيتريات، خاصة بنطاق حى «أول المنتزه» للعمل على عودة المظهر الحضارى والجمالى لجميع شواطئ المحافظة وتنظيفها باعتبارها المصدر الرئيسى للسياحة بالإسكندرية، بالإضافة إلى حق الرؤية لجميع مواطنى الثغر وزائريها. اللواء أحمد حجازى رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، قال: «لدينا 5 شواطئ «مجانية» متاحة أمام جميع المواطنين هى «جليم، الهانوفيل، المكس، شهر العسل، والدخيلة» مقابل 3 شواطئ «فاخرة» وهى «المندرة1، والبوريفاج، وستانلى» حيث يبلغ سعر تذكرة دخول الفرد للأخيرة 10 جنيهات، عدا «البوريفاج» سعر تذكرة دخوله 13 جنيها للفرد، وتم تخصيص 4 جهات رقابية لمراقبتها، بعد إنشاء إدارة للشواطئ بدواوين أحياء المحافظة. وأضاف: «حجازى» وفى المقابل لدينا 19 شاطئا مميزا، هى «المندرة 2، المندرة 3، العصافرة 1، العصافرة 2، ميامى، سيدى بشر، سيدى بشر1، أبو هيف، السرايا، السلسلة، القويرى، بلس، بلس 2، البيطاش 1، البيطاش 2، الهانوفيل، الهانوفيل 2، أبوتلات 1، أبو تلات 2» وجميعهم غير مسموح فيهم باصطحاب الكراسى أو لشماسى، حيث يبلغ سعر تذكرة دخول الفرد 7 جنيهات شاملة «الترابيزة والشمسية والكرسى واستخدام جميع الخدمات». واستطرد حجازى: «أما الشواطئ التى يطلق عليها «الخدمة لمن يطلبها» فيبلغ عددها 16 شاطئا هى: «ميامى، سيدى بشر، أبو هيف 1، أبو هيف 2، الأنفوشى 1، الأنفوشى 2، الدخيلة شرق، الدخيلة غرب، هدير، تقسيم الملاح، السلام، زهراء الهانوفيل، أبو يوسف، فاميلى بيتش، شط إسكندرية، الصفا» ورسم دخولها 5 جنيهات شاملة «الترابيزة والكراسى والشمسية» أى أن أسرة من 4 أفراد تتكلف 20 جنيها وتستمع بشمسية و4 كراسى وترابيزه، ويمكنهم اصطحابهم معهم». حجازى أكد على عدم التهاون مع أصحاب «الكافيتريات» بطول كورنيش المحافظة الساحلية، بعد أن أمهلوا لمدة أسبوع لإزالة الحواجز الحديدية، التى تحجب رؤية المواطنين للشاطئ، وكذا مخاطبة جميع الأندية الاجتماعية، بطول الكورنيش؛ عن طريق جهاز حماية أملاك الدولة، لإزالة الأسوار التى تعلوها، بهدف عودة المظهر الحضارى والجمالى لجميع شواطئ المحافظة والتى تعد المصدر الرئيسى للسياحة من جانب وحق رؤية مواطنى الثغر وزائريها للبحر من جانب آخر. وأشار حجازى إلى أن إيرادات شواطئ الإسكندرية للموسم الماضى بلغت 45 مليون جنيه، فى حين أن الإيراد المستهدف للموسم الحالى بصيف 2016 هو 60 مليون جنيه، كدخل ل44 شاطئا، منها 3 سياحية، و18 مميزة، و18 «خدمة لمن يطلبها» و5 عامة «مجانية» يمكن للمواطن استئجار «شمسية وكرسى وترابيزه» ب3 جنيهات لجميعهم، و17 ممرا ولسانا تقوم المحافظة بإدارتهم. ولفت حجازى، إلى أن الإيرادات قد ترفع المبلغ إلى 100 مليون جنيه؛ إذا ما تم تأجير «بئر مسعود، وكازينو السرايا» حيث تُحصل وزارة المالية نسبتها فى تأجير الشواطئ 80% والمحافظة 20% المتبقية، مع التأكيد على فسخ تعاقدات 3 شواطئ؛ لمخالفتهم، مؤكدا تحصيل غرامات 853 ألف جنيه. وأوضح «حجازى» أن إيرادات شاطئ «جليم» المجانى بلغت 117 ألف جنيه، والمكس 557 ألف، للعام الماضى، بينما يجرى إعداد كراسة شروط جديدة من أجل إعادة طرح «كازينو السرايا» عالميا، إلى جانب الاستفادة من أرض كوته. وبشأن مستوى الخدمات بالشواطئ قال حجازى: «حاولت أن أضع مسعف على كل شاطئ وذلك بعد خطابات مع وزارة الصحة أفادت بعدم إمكانية توفير مسعفين للشواطئ، فتم التعاقد مع المسعفين والممرضين الذين بلغوا سن المعاش بمبلغ 1200 جنيه، من أجل التواجد على الشاطئ وعمل الإسعافات الأولية لأى مواطن، وبطبيعة الحال وجهت لى انتقادات كثير لاستعانتى بمسعفين متقدمين فى العمر، «لكن أعمل إيه مش لاقى أى مسعف ولا ممرض فى الشاطئ، الصحة كلها تعانى من عدم وجود ممرضات». وكشف حجازى عن أنه تم تأجير ممرات الكورنيش لحمايتها، مشيرا إلى أن أحد «البلطجية» على حد تعييره، استغل ممر كليوباترا أسوأ استغلال، وحاليا تم تأجيره ب681 ألف جنيه، كانت ضائعة على الدولة. وفيما يتعلق بأزمة تغيير اسم شاطئ «بوريفاج» إلى دبى، أوضح حجازى أنه «بناء على رغبة ابناء الإسكندرية فى الحفاظ على هوية وأسماء الشواطئ، تم الاتفاق مع شركة دبى للاستثمار السياحى مستأجرة شاطئ البوريفاج، على عدم تسميته بشاطئ دبى واستبداله ب«بورتو بوريفاج» لضرورة تغيير اسم الشركة القديمة، مشيرا إلى أن شركة دبى للسياحة والاستثمار، شركة مصرية برأس مال مصرى وجميع أعضائها مصريون، أجرت الشاطئ لمدة 3 سنوات مقابل 15 مليونا و101 ألف جنيه، مع تحديد سعر تذكرة دخول الشاطئ ب15 جنيها «بدون المشروبات». ومن جانبه أرجع اللواء أحمد أبو طالب رئيس حى «أول المنتزه» إعادة تسمية شاطئ «سيدى بشر3» ل«بوريفاج» قديما أو«دبى» حديثا منسوبة لأسماء الشركات المؤجرة، وعندما أعلنت الإدارة المركزية للشواطئ تغير أسم الشاطئ من«بوريفاج» إلى«دبى» ولاقى الأمر غضبة أبناء الإسكندرية قامت الإدارة بتغيير الاسم من «دبى» إلى«بورتو بوريفاج».
