- مسئول: السكان شعروا بالانفجار على بعد 10 كيلومترات.. والسحب الكيميائية تجبر السلطات على إجلاء 2000 شخص أوقع انفجار عنيف داخل مجمع بتروكيميائى فى المكسيك، ثلاثة قتلى على الأقل وأكثر من 140 جريحا، وأدى إلى انبعاث سحب كيميائية أثارت الذعر بين السكان فى ولاية فيراكروز (شرق). ووقع الانفجار، مساء أمس، فى مصنع ينتج كلوريد الفينيل وحمض الكلوريد، تملكه شركة «بتروكيميا مكسيكانا دى فينيلو» لحساب مجموعة «بيميكس»، فى كواتزاكوالكوس قرب خليج المكسيك. وأعلن حاكم ولاية فيراكروز، خافيير دوارتى، للتلفزيون أن ثلاثة عمال قضوا فى الانفجار، إلا أن مدير «بيميكس» أنتونيو جونزاليس أوضح لقناة «تيليفيزا» أنه «من الممكن جدا أن يرتفع هذا العدد»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وبعد أن كانت حصيلة الجرحى 30 شخصا، ارتفعت مع مرور الوقت لتصل إلى 140 شخصا. وحتى مثول الجريدة للطبع، كان 88 شخصا لايزالون فى المستشفيات، من بينهم 13 شخصا حالتهم خطيرة، بينما تمكن نحو خمسين مصابا بجروح طفيفة من العودة إلى منازلهم. وانبعثت «سحابة من المواد الكيميائية» إثر الانفجار لكنها كانت بدأت تتبدد بحلول بعد الظهر، بحسب بيان صدر عن «بيميكس». وأظهرت صور التقطت بعد الانفجار أعمدة كبيرة من الدخان الأسود تنبعث فوق منشآت المصنع، وأجلت السلطات نحو مئة موظف من المصنع وألفين من السكان، بحسب دوارتى. ولم تنجح السلطات بعد فى تحديد اسباب الحادث، إلا أن الشركة أوضحت أن الدلائل الأولية تشير إلى أنه نجم عن «تسرب لمواد قابلة للاشتعال». وقال دوارتى، الذى توجه إلى المكان «كان انفجار قويا جدا» شعر به السكان على بعد 10 كيلومترات، وأدى إلى تحطم زجاج واجهات العديد من المتاجر فى كواتزاكوالكوس. وفر عدد من السكان راكضين خوفا من تكرار ما حصل عام 1991 عندما أدى تسرب للغاز فى المصنع نفسه إلى مقتل ستة اشخاص، بحسب حصيلة رسمية، بينما تؤكد وسائل إعلام محلية أن العدد قارب العشرات.