إزدادت عدد المنظمات الإغاثية الدولية التي تقدم العون والمساعدة للإكوادور التي تعرضت لأعنف زلزال تشهده منذ عام 1979 ، بعد تنامي القلق من الأوضاع التي يواجهها الناجون. وأدى هذا الزلزال العنيف إلى تشريد آلاف من الأشخاص، وجعلتهم يعيشون في العراء وفي ظروف قاهرة ويشربون المياه غير الصالحة للشرب، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض. ويعمل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة أوكسفام على إرسال المساعدات الإنسانية، فيما قالت الأممالمتحدة أنها بصدد إرسال معونات جوية ضخمة. وبلغت قوة الزلزال الذي ضرب الإكوادور 7.8 درجة ، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 443 شخصا، وإصابة 4 آلاف شخص فيما لا يزال 213 شخصاً في عداد المفقودين. وقال الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا إن " تكلفة إعادة بناء الأضرار التي تسبب بها الزلزال تقدر بمليارات الدولارات". وتم إنقاذ نحو 6 أشخاص من تحت ركام فندق في بلدة مانتا ، إلا أن آمال العثور على ناجين آخرين تضاءلت رغم الجهود الحثيثة التي تبذل من قبل فرق الإنقاد. وقال شهود عيان إن "رائحة الجثث المتعفنة منتشرة في جميع المناطق". وصرح وزير الداخلية الإكوادوري خوسية سيرينو لرويترز أن "جهود الإنقاذ ستركز منذ يوم الثلاثاء على البحث عن الجثث". وأضاف سيرينو أن "التركيز سينصب أيضاً على الناجين"، مشيراً إلى أن "الزلزال دمر جميع وسائل الاتصالات والمواصلات وأجهزة الصرف الصحي، مما يعرقل جهود الإغاثة". وقضى جراء هذا الزلزال العديد من الأشخاص من جنسيات مختلفة من شمالي ايرلندا وكندا والولايات المتحدة . وقال الرئيس الإكوادوري في مقابلة تلفزيونية إن "حصيلة القتلى يمكن أن تزداد خلال إزالة الركام". ويعد هذا الزلزال هو الأقوى الذي يضرب الإكوادور منذ عام 1979، وكان مركزه بالقرب من مدينة موسين شمالي البلاد.