بدأ الاحتفال باليوبيل الماسي لنقابة الصحفيين بمناسبة مرور 75 عاما على تدشينها تحت شعار "الصحافة نبض وطن". شهدت الاحتفالية حضور كبار الكتاب والصحفيين ونقباء الصحفيين العرب، ووزير الثقافة حلمي النمم ووزير المالية عمرو الجارحي، ووزير التموين والتجارة الداخلية خالد حنفي ووزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز، ووزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، و رئيس المجلس الأعلى للصحافة جلال عارف ونقيب الصحفيين السابق ضياء رشوان والنقيب الحالي يحيى قلاش وأعضاء المجلس. بدأت الاحتفالية بجولة تفقدية ضمت أبرز الحضور لمشاهدة معرض كاريكاتير وصور لتاريخ الصحافة ورموز الصحفيين المصريين بمقر النقابة بالدور الرابع. وكان من بين الصور المعروضة، لقطات لشهيدتي الصحافة ميادة أشرف وحبيبة عبدالعزيز اللتان استشهدا أثناء تغطية احداث عين شمس وفض اعتصام رابعة العدوية على التوالي. شهدت الاحتفالية عرضا لفديوهات أبرز لقطات للنضال الصحفي وقوانين الصحافة ورسم جرافيتي لشهيد الصحافة الحسيني أبوضيف وميادة أشرف. كما وقف الحاضرون بالاحتفالية دقيقة حدادا على أرواح شهداء الصحافة المصرية والعربية والوطن. وقال نقيب الصحفيين يحيى قلاش خلال كلمته بالاحتفالية، «نحتفل بيوم من أيام شعب مصر الذي خرج من أجل حريته، ونريد أن نجعله نقطة انطلاق للمستقبل»، مؤكدا أن "النقابة لن تقايض على استقلالها أو تساوم على حريتها وستظل تدافع عن رايتها حتى يتحقق وعد الإفراج عن الصحفيين المحبوسين من الذين تنطبق عليهم شروط العفو أو المحبوسين على ذمة قضايا نشر». وشدد على جهود النقابة لتفعيل مواد الدستور المتعلقة بحرية الإعلام والرأي والتعبير والنشر، مؤكدا رفضه الالتفاف حول مشروع قانون الإعلام الموحد والذي ستنتهي منه الحكومة خلال أسبوعين. وأشار إلى أزمة الصحف الحزبية وأجور الصحفيين، متابعا "لا يوجد مستقبل بمصر دون الديمقراطية والحرية هي التي تحمي الوطن". من جانبه قال سكرتير عام النقابة جمال عبدالرحيم خلال كلمة عن النقابة بالاحتفالية إن نقابة الصحفيين قلعة الحريات والتي خرجت منها ثورتا 25 يناير و30 بونيو . من جانبه قال النقيب السابق للصحفيين ضياء رشوان خلال كلمته على هامش الاحتفالية، إن الأيام القادمة ستشهد انفراجة في أزمة الصحفيين المحبوسين، مضيفا في تصريحات خاصة للشروق أنه "من خلال الجهود التي تبذلها الجماعة الصحفية سواء بشكل فردي أو جماعي ستكون هناك انفراجة في أزمة الصحفيين المحبوسين". ونفى رشوان وجود وعود مؤكدة من الرئاسة حول الإفراج أو العفو بشأن الصحفيين المحبوسيين في قضايا الرأي. وعن تقرير الحريات الصادر من النقابة بشأن عدد المحبوسين والذي قدر بحبس 43 صحفيا و792 انتهاكا ضد الصحافة العام الماضي، علق رشوان: "الصحفي جزء من عمله مواجهة الانتهاكات وعلى الصحفيين أن يفخروا بأنفسهم ومهنتهم التي ينقلون من خلالها الحقيقة". وشهدت النقابة على هامش الاحتفال تنظيم 4 سيدات من أهالي الصحفيين المحبوسين، وقفة احتجاجية صامتة أمام قاعة الاحتفال للمطالبة بالإفراج عنهم، بينهم الصحفي محمد البطاوي ومسعد البربري وأحمد سبيع المستشار الإعلامي السابق لحزب الحرية والعدالة.