قال عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مصر لديها مقومات استثمارية هائلة سواء في مجالات الاستثمار الزراعي والصناعات الغذائية والزراعية وصناعات الإنتاج الحيواني والسمكي، لافتاً إلى أنها تمثل بيئة خصبة لجذب الاستثمارات لتحقيق التكامل العربي والإسلامي في المجالات الزراعية والتجارية والصناعية، مما يساهم في تأمين سلة الغذاء للمنطقة العربية بأكملها. جاء ذلك خلال كلمته في منتدى فرص الأعمال السعودي المصري، الذي عقد بالقاهرة، بحضور عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وزير الزراعة السعودي، وتوفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة السعودي، وطارق قابيل وزير التجارة والصناعة، وداليا خورشيد وزير الاستثمار. وأكد فايد، أن المنتدى يعد فرصة جيدة لتعزيز اوجه التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، خاصة أنه يتواكب مع الزيارة الهامة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى مصر، لافتا إلى أن الاستثمارات السعودية تحتل المرتبة الثانية من حيث حجم الاستثمارات في جمهورية مصر العربية. وأشار وزير الزراعة إلى أن مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خطت خطوات حثيثة وجادة نحو إحداث تنمية شاملة في المجالات كافة، وخاصة المجال الزراعي من خلال مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، والذي يستهدف خلق مجتمعات عمرانية متكاملة ويوفر فرص العمل لملايين الشباب وينقل الحياة من الدلتا إلى الوادي. وتابع الوزير أن مصر والسعودية، يتوافر فيهما مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، والتي لم تتم الاستفادة منها واستثمارها اقتصاديا، وأن هناك العديد من المدن الزراعية الواعدة في البلدين والتي يتوافر بها الكثير من المنتجات الزراعية المعروفة منذ القدم، وتحتاج إلى المزيد من التطوير والتنمية والتسويق. وأوضح أن تشجيع الاستثمارات الزراعية المشتركة سيكون له مردود اقتصادي كبير للطرفين، خاصة أن مصر تعد محطة أساسية على خارطة التجارة العالمية نتيجة لموقعها الاستراتيجي وامتلاكها لاهم ممر ملاحى بحري وهو قناة السويس، موجها الدعوة إلى رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين للعمل سويا من أجل استغلال الفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة في المجال الزراعي، والمتمثلة في وجود الاراضى الخصبة الصالحة للزراعة، فضلا عن الاستثمار في قطاع التصنيع والتسويق الزراعي والاستثمار في الابحاث الزراعية لما لها من أهمية بالغة لتطوير هذا القطاع.