مصادر دبلوماسية ل«جارديان»: المصريون حريصون على تهدئة الوضع.. وفاينانشيال تايمز تحذر من فرض عقوبات على القاهرة قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، اليوم، إن «إيطاليا استدعت سفيرها فى القاهرة احتجاجا على عدم إحراز تقدم فى التحقيق الذى تجريه السلطات المصرية فى واقعة تعذيب ومقتل طالب الدكتوراه الإيطالى جوليو ريجينى الذى أثارت قضيته توترات دبلوماسية بين القاهرةوروما»، فيما قالت فاينانشيال تايمز، إنه تحذير ايطالى لمصر من خطوات أكثر حدة. وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية الإيطالى، باولو جينتيلونى، أمر السفير الإيطالى بالقاهرة ماوريتسيو مسارى بالعودة إلى إيطاليا، بعد يومين من محادثات بين المحققين المصريين ونظرائهم الايطاليين فى روما»، لافته إلى أن «استدعاء السفير ينظر له على نطاق واسع فى إيطاليا بوصفه علامة على أن تلك الاجتماعات فشلت فى تقديم اجابات مرضية للسلطات الإيطالية». وأشارت الصحيفة إلى أن نبأ استدعاء السفير نشر أيضا على الحساب الرسمى لرئيس الوزراء الإيطالى، ماتيو رينزى على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، واختتمه بهاشتاج بعنوان «الحقيقة لجوليو ريجينى». فى الوقت نفسه أكدت مصادر دبلوماسية ل«الجادريان» أن المصريين حريصون على تهدئة الوضع، كما أعربت تلك المصادر عن مخاوف من أن يؤثر قرار سحب السفير الإيطالى على التجارة مع واحدة من أقرب حلفاء مصر، وبخاصة مع شركة «اينى» الإيطالية العملاقة للطاقة. ونقلت الصحيفة عن إتش إيه هيلير الباحث بالمعهد الملكى للخدمات المتحدة فى لندن قوله « أنْ يقرر حليف وثيق لمصر مثل إيطاليا سحب سفيره لكونه غير راض عن مستوى التعاون، فهذه سابقة كبيرة، ليس فقط بالنسبة لإيطاليا ولكن للاتحاد الأوروبى بأسره». وذكرت الصحيفة بأن إيطاليا كانت من أقوى حلفاء مصر، فروما واحدة من المؤيدين الأكثر حماسا لتعهد مصر بالقضاء على الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء، منوهة إلى تصريحات رئيس الوزراء الايطالى فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ العام لماضى والتى قال فيها للحضور إن «حربكم هى حربنا، واستقراركم هو استقرارنا». بدورها، قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن «استدعاء السفير الايطالى ضربة للحكومة المصرية، التى سعت أخيرا لإعادة بناء مصداقيتها فى المجتمع الدولى». ورأت «فاينانشيال تايمز» أن «تلك الخطوة (سحب السفير) قد تكون فقط تحذيرا للقاهرة». وتابعت: «روما قد تتخذ خطوات أكثر جرأة تتضمن تخفيض آخر لمستوى العلاقات بين البلدين، مثل تحذير شامل من السفر إلى مصر، أو حتى فرض عقوبات اقتصادية، إذا شعرت باستمرار تجاهل مطالبها».