شيع الآلاف من قرية منشأة دكم التابعة لمركز سنورس فى الفيوم، أمس، جنازة المجند أحمد رمضان عوض، الذى استشهد فى حادث إرهابى برفح، وسط هتافات منددة بالإرهاب. تقدم الجنازة مدير أمن الفيوم، اللواء ناصر العبد، نائبا عن المحافظ، وائل مكرم، فضلا عن المستشار العسكرى للمحافظة، العميد محمد عزمى، والعقيد أحمد ربيع. بدأت مراسم تشييع الجنازة بوصول جثمان الشهيد إلى مركز شرطة سنورس، صباح الجمعة، وكان فى استقباله والده وأقاربه، حيث سيطرت حالة من الحزن الشديد على أسرته وأبناء القرية، وأصيب عدد منهم بحالات إغماء بعد دخولهم فى نوبات بكاء هيستيرية، وأصيبت والدته بغيبوبة، مساء الخميس، ونقلت إلى مستشفى الفيوم العام عقب تلقيها خبر استشهاده من قائد كتيبته. وقال محمد صلاح، ابن عم الشهيد، ل«الشروق»، «إن الإرهاب اختطف خيرة شباب القرية الذى سقط ضحية الغدر وتجار الدين»، مضيفا «حسبنا الله ونعم الوكيل»، مشيرا إلى أن الشهيد هو الابن الأصغر لوالده وإن 5 من أشقائه أصيبوا بصدمة عصبية عقب تلقيه نبأ استشهاده والذى نحتسبه عند الله شهيدا. نقل الجثمان من مركز شرطة سنورس بحضور كثيف من رجال القوات المسلحة والشرطة العسكرية، إلى مسجد الطبيرى، حيث تم تأدية صلاة الجمعة أعقبتها صلاة الجنازة وتقبل أسرته العزاء على مقابر القرية. وندد محمد عبدالوهاب بما وصفه ب«الإرهاب الغاشم» وتجار الدين الذين يبيحون قتل الأبرياء، مشددا على أن رمضان لم يمر على تجنيده سوى عام واحد، حيث بدأ الخدمة فى 15 أبريل 2015.