حذر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، من تحول العلم إلى سلعة تخضع لقانون العرض والطلب، وتبتذل في أسواق المنافع والمصالح الضيقة، مضيفا: "العلم رسالة قبل أن يكون مصدرًا للكسب المادي الذي ينبغي أن يأتي ثانيًا وليس أولاً". جاء ذلك في حفل تكريم شيخ الأزهر، اليوم الأربعاء، من قبل جامعة بني سويف، ومنحه الدكتوراة الفخرية، ونظمت الاحتفالية بمشيخة الأزهر. وأكد شيخ الأزهر، أنه "سيظل وفيًا للمنهج الوسطي بعيدًا عن المغالاة، وتنقية التراث من أي فكر سقيم أو إفتاء شاذ، ومقاومة التأويل الفاسد القائم على غير قواعد العلم والفهم والتفسير والدعوة الصحيحة". وعبر الإمام الأكبر عن سعادته بمنحه الدكتوراة الفخرية من جامعة بني سويف، قائلا: "أعلم أنها تقدير علمي لمؤسسة الأزهر ومشيخته قبل أن تكون تقديرًا لشخصي الضعيف". من جانبه، قال أمين السيد لطفي رئيس جامعة بني سويف، إن "مجلس الجامعة قرر منح الإمام الأكبر درجة الدكتوارة الفخرية، تقديرًا وعرفانًا لدوره البناء، وجهوده الدؤوبة في قيادة الأزهر، لتحقيق غاياته السامية المتمثلة في نشر تعاليم الإسلام الوسطي الحنيف، وترسيخ دوره في صياغة الفكر الإسلامي المعتدل، وتنشئة العقلية الإسلامية الإيجابية المتزنة". وأضاف لطفي، أن "شيخ الأزهر ساهم في تعميق علاقات الأخوة وروح التسامح مع أبناء الوطن من الديانات الأخرى، وإدارة الحوار الموضوعي وتوطيد أواصر التعاون البناء مع أبناء الثقافات الأخرى.