توجه الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، بالشكر لكل من ينتقده؛ مؤكدا أن صدره يسع كل الانتقادات مادامت تخدم الوطن، قائلا: إنه "دائما يفترض حسن النية؛ فيمن يكشفون عن وجود فساد أو خطأ فى أى موقع أثرى". وأضاف العناني، خلال زيارته لأثار الأقصر، اليوم الخميس، أنه ليس عيبا أن نعترف بوجود أخطاء إن وجدت أو كشفها لنا شخص ما"، وأمر بتشكيل لجنة مشتركة من خبراء المركز المصرى الفرنسى للآثار لفحص حالة تمثال الملك سيتى الثانى، وإعداد تقرير بشأنه لعرضه على اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار، واتخاذ قرار بشأن إعادة تركيبه. كما ناشد البعثات الأجنبية العاملة فى المناطق الأثرية، بعمل لافتات إرشادية لأعمالهم؛ وكذلك لافتات لباقى المناطق الأثرية، لتساعد الزوار على تفقد المعابد بسهولة ويسر، كما طالبهم بتدريب العاملين المصريين حتى تتم الاستفادة بشكل كامل. وطالب وزير الآثار المسئولين، بفتح الزيارة لطلاب المدارس الحكومية حتى يتعرفوا على آثار أجدادهم، كما حرص على التقاط الصور مع الأطفال والتلاميذ المتواجدين فى معبد الكرنك، وقام بشرح معلومات مختصرة عن المعبد. وكشف العناني، عن وجود تعاون بين وزارات الآثار والسياحة والطيران والاستثمار، بهدف التنسيق المشترك بما يساعد فى استعادة التدفقات السياحية لمصر، وتحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج، عبر تحسين مستوى المرافق بكافة المزارات الأثرية والسياحية، وأشار إلى أن اجتماعًا كان مقررا أن يقوم بحضوره مع وزراء السياحة والاستثمار والطيران اليوم، لكنه تأجل نظرا لضرورة حضوره لعملية استئناف البحث عن قبر الملكة نفرتيتى. لافتًا إلى وجود تعاون مع وزارة التعليم لتمكين الطلاب من زيارة المناطق الأثرية بالمجان، بهدف تأصيل الهوية الوطنية لديهم، مع قيام مفتشى الآثار بكل موقع أثرى، بدور المرشد السياحى للطلاب والتلاميذ. وأكد على اهتمامه برفع مستوى المرافق فى محيط المناطق الأثرية وتعميم تأمينها بكاميرات المراقبة، وتنفيذ الجداول الزمنية المعلنة بشأن افتتاح عدد من المشروعات الأثرية فى موعدها، وفى مقدمتها افتتاح متحف الفن الإسلامى خلال شهر أبريل المقبل.