يشارك الفنان محمد ثروت فى سلسلة حفلات العندليب الأسمر التى تنظمها دار الأوبرا المصرية وإحياء للذكرى ال 39 لرحيل عبدالحليم حافظ، وبقيادة المايسترو د. محمد إسماعيل الموجي، تقدم فرقة الموسيقى العربية حفلا فى الثامنة مساء اليوم على المسرح الكبير يتضمن برنامجه مختارات من اشهر اعمال المطرب الراحل. يحيى ثروت الفاصلين الثانى بتقديم باقة من أغنيات العندليب منها التوبة، وعلى حسب وداد قلبى، وفى يوم من الأيام، وماشى الطريق، وخسارة، ومداح القمر، وأول مرة تحب، ولايق عليك الخال، وعلى قد الشوق، وقارئة الفنجان. أما الفاصل الأول فيشارك فى تقديمه نجوم الموسيقى العربية فى الأوبرا المطرب إبراهيم الحفناوى، ومحمد متولي، وأحمد عفت، ويتضمن برنامجه أغنيات أحبك، ونعم يا حبيبى، وبعد أيه، وبالاحضان، وحلفنى ومغرور. يشار إلى أن سلسلة حفلات العندليب الأسمر تأتي ضمن خطة دار الأوبرا المصرية الهادفة لإحياء التراث الموسيقى العربي ونشره للأجيال الجديدة والشباب باعتباره جزءا أصيلا من تاريخ مصر الثقافى والحضارى والجسر الرابط بين الماضى والحاضر والمستقبل. المعروف أن عبدالحليم حافظ أحد رموز الغناء العربى وأهم المطربين العاطفيين المصريين اسمه الحقيقى عبدالحليم على شبانة، وولد فى قرية الحلوات بمحافظة الشرقية فى 21 يونيو عام 1929. ويعد حليم معجزة غنائية وعقلية فنية متفردة كما يعد الممثل لمبادئ ثورة 1952 ويتجلى ذلك فى أغانيه الوطنية حتى قيل إن أغانى عبدالحليم حافظ هى ثورة 23 يوليو فى صورة أغانى، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943وتخرج فيه عام 1949، رشح للسفر فى بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرسا للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبوا. اكتشف موهبة العندليب الإذاعى الكبير حافظ عبدالوهاب وسمح له باستخدام اسمه الاول «حافظ» بدلا من شبانة، قدم اولى اغانيه (صافينى مرة) التى لحنها محمد الموجى وقصيدة «لقاء» كلمات صلاح عبدالصبور وألحان كمال الطويل بعدها حقق نجاحا ساحقا ولقب بالعندليب الأسمر، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين منهم محمد الموجى، كمال الطويل، بليغ حمدى وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، توفى عبدالحليم حافظ بعد صراع مع المرض عام 1977 تاركا ارثا فنيا ضخما ما زال يثرى الساحة الغنائية فى مصر والوطن العربى.