ضمن سلسلة حفلات العندليب الاسمر التى تنظمها دار الاوبرا المصرية شهرياً واحياءً للذكرى ال 39 لرحيل عبد الحليم حافظ يقام فى الثامنة مساء الخميس 31 مارس على المسرح الكبير حفلاً بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور محمد اسماعيل الموجى ويتضمن مختارات من اشهر اعمال المطرب الراحل فى فاصلين يحيى الثانى الفنان محمد ثروت باغانى التوبة ، على حسب وداد قلبى ، فى يوم من الايام ، ماشى الطريق ، خسارة ، مداح القمر ، اول مرة تحب ، لايق عليك الخال ، على قد الشوق ، قارئة الفنجان .. اما الفاصل الاول يتغنى خلاله كل من ابراهيم الحفناوى ، محمد متولى واحمد عفت ب احبك ، نعم يا حبيبى ، بعد ايه ، بالاحضان ، حلفنى ومغرور . يشار ان سلسلة حفلات العندليب الاسمر تأتى ضمن خطة دار الاوبرا المصرية الهادفة لاحياء التراث الموسيقى العربي ونشره للاجيال الجديدة والشباب بأعتباره جزء اصيل من تاريخ مصر الثقافى والحضارى والجسر الرابط بين الماضى والحاضر والمستقبل . المعروف ان عبد الحليم حافظ احد رموز الغناء العربى وأهم المطربين العاطفيين المصريين اسمه الحقيقي عبد الحليم على شبانة ، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية فى 21 يونيو عام 1929 ، يعد معجزة غنائية وعقلية فنية متفردة كما يعد الممثل لمبادئ ثورة 1952 ويتجلى ذلك في أغانيه الوطنية حتى قيل أن أغاني عبد الحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو فى صورة أغاني ، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943وتخرج فيه عام 1949 ، رشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق واخيراً بالقاهرة ، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبوا ، اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبدالوهاب وسمح له باستخدام اسمه الاول "حافظ" بدلا من شبانة ، قدم اولى اغانيه ( صافيني مرة ) التي لحنها محمد الموجي وقصيدة "لقاء" كلمات صلاح عبد الصبور والحان كمال الطويل بعدها حقق نجاحا ساحقا ولقب بالعندليب الأسمر، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين منهم محمد الموجي ، كمال الطويل ، بليغ حمدي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ، توفى عبد الحليم حافظ بعد صراع مع المرض عام 1977 تاركاً ارثاً فنياً ضخماً ما زال يثرى الساحة الغنائية فى مصر والوطن العربى .