اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن الحكومة الانتقالية في سوريا يجب أن تشمل النظام الحالي والمعارضة وذلك في مقابلة نشرتها وكالة ريا نوفوستي العامة الروسية الأربعاء. وقال «الأسد»، «المنطق أن يكون هناك تمثيل للقوى المستقلة وللقوى المعارضة وللقوى الموالية للدولة». وتنص خارطة الطريق لحل النزاع السوري على انتقال سياسي يشمل تنظيم انتخابات وصياغة دستور جديد. وأضاف «الأسد»، أن الانتقال السياسي «لا بد أن يكون تحت الدستور الحالي حتى يصوت الشعب السوري على دستور جديد»، مبينا أن «الحديث عن هيئة انتقالية غير دستوري وغير منطقي». وتابع «صياغة الدستور ربما تكون جاهزة خلال أسابيع، الخبراء موجودون.. هناك مقترحات جاهزة يمكن أن تجمع. ما يستغرق وقتا هو النقاش، يبقى هنا السؤال ليس كم تستغرق من الوقت صياغة الدستور، السؤال هو ما هي العملية السياسية التي سنصل من خلالها لمناقشة الدستور». ونصت ورقة جنيف التي وزعتها الأممالمتحدة خلال جولة المفاوضات بين النظام والمعارضة الأسبوع الماضي على أن «الانتقال السياسي في سوريا يشمل آليات حكم ذي مصداقية وشامل.. وجدولا زمنيا وعملية جديدة لإعداد الدستور وتنظيم انتخابات» على أن «يشارك فيها جميع السوريين بمن فيهم السوريون المغتربون المؤهلون للتصويت». وتابع الرئيس السوري «حتى الآن لا نستطيع أن نقول إن هناك شيئا أنجز في محادثات جنيف، ولكن بدأنا الآن بالأشياء الأساسية وهي وضع مبادئ أساسية تبنى عليها المفاوضات». من جانب آخر، اعتبر «الأسد» أن معظم الأكراد في سوريا يريدون العيش ضمن سوريا «موحدة» ويعارضون النظام الفدرالي الذي أعلن في شمال البلاد. وقال «الأسد»، في المقابلة، «لا أعتقد بأن سوريا مهيأة لفيدرالية»، مضيفًا «معظم الأكراد يريدون أن يعيشوا في ظل سورية موحدة بنظام مركزي بالمعنى السياسي وليس فيدرالي». وقد أعلنت أحزاب سورية كردية في 17 مارس النظام الفدرالي في مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا، في خطوة تراها مقدمة لاعتماد نظام مماثل في الأراضي السورية كافة ما بعد الحرب، وسارعت دمشق والمعارضة إلى الرفض بقوة.