قررت نيابة حوادث جنوبالجيزة حبس محمود عبدالله سائق الأتوبيس المتسبب فى حادث مقتل العميد مصطفى زيد مدير المباحث الجنائية بالجيزة وإصابة العميد مصطفى عبدالله مدير إدارة المنافذ والطرق بالجيزة 4 أيام على ذمة التحقيق.. وجهت له النيابة تهمة القتل الخطأ والرعونة والإهمال أثناء قيادته أتوبيسا يتبع جهة سيادية. وكان محمد مصطفى مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة قد انتقل لمكان الحادث برئاسة عمر الجوهرى رئيس النيابة الكلية. وتبين من المعاينة التى أجرتها النيابة أن الأتوبيس كان فى طريقه الى الهرم ويحمل العديد من العاملين ويسير بسرعة جنونية فى الوصلة التى توجد بها أعمال كوبرى المريوطية واقتحم مكان وقوف الفقيد ومدير إدارة المنافذ وكشفت المعاينة عن آثار فرامل سيارة الأتوبيس التى امتدت إلى عشرين مترا دهست فيه الفقيد وأصيب بنزيف داخلى وتوفى فى الحال. وكشفت المعاينة أن الفقيد كان يبحث عن مكان لوقوف الخدمة الليلية فى أماكن الكوبرى الذى يتم إنشاؤه لتأمين الطريق وفقا لخطة مديرية أمن الجيزة لتأمين الطرق والمنافذ. السيرة الذاتية لشهيد الواجب العميد مصطفى زيد، مليئة بالإنجازات، فهو أب له ولدان وبنت، أكبرهم أحمد المجند بالأكاديمية البحرية، وكان يحلم بمستقبل باهر لابنه. تدرج زيد فى مناصب مباحث الجيزة، بدأها برئيس مباحث العجوزة لأكثر من عامين ومفتش مباحث شمال الجيزة لعدة سنوات، وبعدها عين مديرا للمباحث الجنائية لمديرية أمن أكتوبر، وفى بداية هذا الشهر وبالتحديد فى حركه الشرطة الأخيرة تم تعيينه مديرا للمباحث الجنائية بالجيزة، وتسلم عمله فى 7 من الشهر الحالى. ولم يمر على توليه المنصب سوى عشرين يوما، وفى بداية شهر رمضان أرسل إلى جميع زملائه والإعلاميين تهنئة بمناسبة الشهر الكريم، وكان سعيدا بمنصبه الجديد وقام بترتيب وتنظيم مكتبه لاستقبال ضيوفه داخل مديرية أمن الجيزة ولكن قتله نزيف الأسفلت أثناء تأدية واجبه. وقد تسلم زيد نوط رئاسة الجمهورية العام الماضى فى عيد الشرطة نتيجة جهوده المستمرة فى البحث الجنائى، وكان أبرزها دوره فى كشف غموض مقتل ابنة المطربة ليلى غفران وضبط المتهم فى جريمة الاعتداء على المذيعة أيتن الموجى، كما ساهم زيد فى ضبط العديد من التشكيلات العصابية وكشف غموض مئات الجرائم الجنائية.