تذكر محمد بركات لاعب الأهلى والمنتخب أيامه فى رمضان خلال سنوات الاحتراف بالمملكة العربية السعودية وتحديدا فى صفوف نادى أهلى جدة أنه رغم اشتياقه الشديد للعادات والتقاليد المصرية إلا أنه أبدى اعجابه بالعادات السعودية حيث تمنح الحكومة الشعب بأكمله ومن ضمنه اللاعبين إجازة فى العشر أيام الأواخر من الشهر للتفرغ للعبادة والاعتكاف والوجود وسط الأهل والأصدقاء بعكس ما يحدث فى مصر خاصة مفاجآت اتحاد الكرة الذى يعلن إقامة المباريات فى أول أيام العيد أو خلال ليالى القدر وبالتالى صعوبة المواظبة على تأدية الفروض وصلاة التراويح». وتحدث لاعب نادى أهلى جدة والعربى القطرى سابقا عن عدد الدول التى قضى بها شهر رمضان الكريم خارج الأراضى المصرية قائلا: «خلال مسيرتى الكروية زرت الكثير من الدول الأفريقية والعربية أثناء شهر رمضان أبرزها كوت ديفوار، وتونس، والجزائر، ورواندا بالإضافة إلى سنوات الاحتراف فى عدد من الأندية العربية فى المملكة العربية السعودية وقطر». واستكمل كلامه قائلا: بالتأكيد على انعدام الجو الرمضانى والطقوس المصرية الجميلة فى الدول الأفريقية والعربية مشيرا أن مصر أم الدنيا ولا يمكن أن تجد العادات المصرية الدافئة فى أى دولة أخرى. وعن إمكانية الأفطار من أجل خوض مباراة نفى اللاعب تفكيره فى الإفطار من أجل خوض مباراة قائلا: «الحديث فى مثل هذا الموضوع مرفوض، ولا للأعذار من أجل الإفطار وإذا شعرت بحالة من الأعياء أطلب من المدرب فورا القيام بعملية التبديل». وعاد بركات للوراء منذ فترة الطفولة وأعرب عن حرصه على شراء فانوس رمضان كل عام، قائلا «كنت أطالب والدى ووالدتى بشراء الفانوس كل رمضان قبل بدء الشهر الكريم، مضيفا. أنه مازال يحرص للآن على نقل هذه العادة القديمة لأولاده بالإضافة إلى ضرورة شراء فانوس كبير للمنزل يضفى شكلا جماليا وجوا رمضانيا مليئا بالروحانيات مؤكدا أنه يحرص على اقتناء الفانوس المصنوع يدويا. واعترف اللاعب بعدم المواظبة على تأدية الفروض الخمسة وصلاة التراويح فى المسجد بسبب الانتظام فى التدريبات والمعسكرات عقب أذان المغرب مباشرة وقال «طالبنا المسئولين باتحاد الكرة بضرورة تأجيل موعد التدريبات اليومية حتى نتمكن من تأدية صلاة التراويح بالمسجد مع آلاف المصلين ولكن للأسف لم يستجب المسئولون لطلباتنا». ويضيف «أعشق الملبن بالقشطة والكركدية والعرقسوس وياسلام على القمر الدين وشهيتى مفتوحة لكل أنواع الوجبات»، وتمنى الزئبقى فى نهاية حديثه، أن يحظى اللاعبون فى رمضان المقبل باحترام المشاعر سواء عن طريق إيقاف الدورى خلال الشهر الكريم أو تأجيل موعد التدريبات حتى يتسنى لهم تأدية الفرائض وصلاة القيام والتراويح فضلا عن الجلوس مع الأسرة أكبر فترة ممكنة.